وأوضح الجيش، في بيان رسمي، أن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، تفقد المحطة عقب تعرضها للهجوم.
من جانبه، أدان حاكم ولاية الخرطوم، أحمد حمزة، استهداف المحطة، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع "كرّرت استهدافها محطة المرخيات، ما أدى إلى توقفها الكامل عن العمل"، وفق تعبيره.
ولم يصدر تعليق فوري من قوات "الدعم السريع" بشأن هذه الاتهامات، غير أن ما يسمى "تحالف السودان التأسيسي"، الذي تقوده قوات الدعم السريع، أعلن في وقت سابق الثلاثاء، تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف داخل الخرطوم.
وأوضح التحالف في بيان، أن الضربات جاءت "رداً على استهداف المنشآت المدنية في ولايتي دارفور وكردفان".
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة "السوداني" وموقع "سودان تربيون"، بتعرض العاصمة الخرطوم لهجمات بطائرات مسيّرة، استهدفت ثلاث محطات كهرباء، من بينها محطة المرخيات في أم درمان.
يأتي هذا التصعيد في ظل تواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايات كردفان الثلاث، وولايات دارفور الخمس.
وفي تطور منفصل، أعلنت "لجان مقاومة الفاشر" (لجنة شعبية)، مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين، جراء هجوم بطائرة مسيرة على حي أبوشوك بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
واتهمت اللجنة قوات "الدعم السريع" بالوقوف وراء الهجوم، دون أن تقدم تفاصيل إضافية عن عدد الجرحى، ولم ترد قوات "الدعم السريع" على هذه الاتهامات حتى لحظة صدور البيان.
وتستمر اللجان الشعبية والسلطات المحلية في الفاشر في اتهام قوات "الدعم السريع" بتنفيذ قصف مدفعي وهجمات متكررة على المدينة، التي تخضع لحصار منذ العاشر من مايو/أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية بشأن خطورة الأوضاع في الفاشر، باعتبارها مركزاً أساسياً للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، حسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.