"كتائب سرايا القدس" هي الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، التي تسعى إلى تحرير كل شبر من تراب فلسطين من قوات الاحتلال الإسرائيلي. / صورة: https://jehad.ps/ (https://jehad.ps/)
تابعنا

هي حركة فلسطينية مقاومة، يقتصر عملها على النشاط العسكري دون الخوض في السياسة، تؤمن بأن فلسطين أرض عربية إسلامية لا يمكن التفريط قيد أنملة في أي شبر منها.

متى تأسست حركة الجهاد الإسلامي؟

تأسست حركة الجهاد الإسلامي على يد طبيب فلسطيني يُدعى فتحي الشقاقي عام 1981، وكان الدافع لإنشاء الحركة هي نكسة 1967، وما تلاها من هزائم متلاحقة للعرب، وكان لانضمام فتحي الشقاقي ورفاقه إلى جماعة الإخوان المسلمين الأثر البالغ في تبنيه الأفكار والقيم الإسلامية، فشرع مع رفاقه بعد الكثير من الاجتماعات في تأسيس الحركة فور عودته إلى فلسطين، وبدأت تلاقي زخماً كبيراً مع مرور الأيام.

ما عقيدة حركة الجهاد الإسلامي؟

تنبثق العقيدة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي وذراعها المسلحة "سرايا القدس" من المبادئ المستمَدة من الدين الإسلامي، بالإضافة إلى أنها تؤمن بـ:

المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني، وقادته الذين ضحّوا بالغالي والرخيص من أجل تربته الطاهرة.

الكفاح المسلح لحركات التحرر العالمية من أجل نيل الحرية، لا سيما تلك الحركات التي انتهجت حروب العصابات ضد الغزاة، واستطاعت قطف ثمار النصر كثمرة مستحقة بعد الكثير من التضحيات.

ما أبرز التحولات في تاريخ حركة الجهاد الإسلامي؟

مرت حركة الجهاد بالكثير من التحولات على صعيد رؤيتها وفلسفتها للمقاومة، لا سيما بعد اغتيال المؤسس والأب الروحي للحركة "فتحي الشقاقي في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 1995م، وتقييد تحركات الأمين العام للحركة رمضان عبد الله شلح، وكان من أبرز تلك التحولات:

رفض اتفاق أوسلو جملةً وتفصيلاً.

مقاطعة العملية السياسية، ورفض الانتخابات التشريعية.

فرض كلمتها على أرض الميدان من خلال المشاركة في العمليات العسكرية بجناحها المسلح "سرايا القدس".

الرفض القاطع لمشروع استبعاد حركات المقاومة من الكفاح المسلح.

المطالبة بإعادة مشروع وطني فلسطيني موحد.

فرضت الحركة أجندتها في عام 2014 ورفضت بشكل قاطع اتفاق الهدنة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، كونها لا تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.

التدخل المباشر في تخفيف التوترات القائمة بين قادة حماس والحكومة المصرية من خلال إرسال موفدين إلى القاهرة لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة وكذلك معبر رفح في عام 2014.

سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية لقادة حركة الجهاد الإسلامي

منذ تأسيس حركة الجهاد الإسلامي بذراعها المسلحة "سرايا القدس" نفَّذت القوات الإسرائيلية سلسلة اغتيالات بحق قادتها، وكانت كالتالي:

اغتيال المؤسس والأب الروحي للحركة فتحي الشقاقي في مالطا في 8 أكتوبر/تشرين الأول 1995.

اغتيال هاني عابد بتاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1994 جنوب قطاع غزة.

اغتيال محمود خوجا في مخيم الشاطئ على يد مجموعة من المسلحين.

اغتيال محمود الزطمة في شهر أبريل/نيسان عام 2003.

اغتيال دانيال كما منصور في 3 أغسطس/آب 2014.

اغتيال خالد الدحدوح بتاريخ 1 مارس/آذار 2006.

اغتيال عصام براهمة بتاريخ 10/ 12/ 1992م.

اغتيال محمود طوالبة عام 2002.

اغتيال مقلد حميد عام 2003.

اغتيال بشير الدبش بتاريخ 5 أكتوبر/تشرين الأول 2004.

بالإضافة إلى الكثير من القادة لا سيما في الحروب الأخيرة على القطاع.

الفرق بين حماس والجهاد الإسلامي

هناك الكثير من الفروق والاختلافات بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، من أبرزها:

حركة الجهاد تركز جُل جهدها على الأنشطة العسكرية، ولا تخوض في السياسة، فيما تُعدّ حماس حركة سياسية قبل أن تكون عسكرية.

حركة الجهاد تُظهر العداء بشكل أكبر لقوات الاحتلال، فيما تحاول حركة حماس الموازنة بين الأعمال السياسية والعسكرية كون خطواتها محسوبة سياسياً، بعكس حركة الجهاد التي لا تتحمل أي تبعات سياسية بحكم أنها لا تحكم القطاع.

على صعيد الموازين العسكرية في العتاد والعدة تتفوق الذراع العسكرية لحركة حماس (كتائب القسام) على الذراع العسكرية لحركة الجهاد (سرايا القدس).

حركة الجهاد انسلخت كثيراً عن فكر الإخوان باتجاه إيران، فيما بقيت حركة حماس بذات الفكر منذ تأسيسها.

حركة الجهاد الإسلامي وإيران

تأثرت حركة الجهاد الإسلامي منذ تأسيسها عام 1981 بفكر الثورة الإيرانية التي قادها الخميني في عام 1979، حيث ألّف مؤسس الحركة فتحي الشقاقي كتابا سمّاه "الخميني الحل الإسلامي والبديل" وسُجن على أثره في مصر، وزاد التقارب أكثر وأكثر بين الحركة وطهران إلى أن أصبحت الحركة تتصدر المشهد العسكري في القطاع، لا سيما مع الحروب الأخيرة مع الاحتلال.

ما "كتائب سرايا القدس"؟

"كتائب سرايا القدس" هي الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، التي تسعى إلى تحرير كل شبر من تراب فلسطين من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدف إسرائيل مباشرة، لا سيما في الحروب الأخيرة، وتتلقى "سرايا القدس" الدعم المالي والعسكري من إيران.

مَن مؤسس "سرايا القدس"؟

يعد فتحي الشقاقي من أبرز المؤسسين للحركة والذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس"، بالإضافة إلى كونه المؤسس والأب الروحي للأعضاء المنخرطين في حركة الجهاد الإسلامي، وتدرجت أعمال سرايا القدس من المقاومة بالحجارة واستخدام السكاكين في مقارعة الاحتلال إلى امتلاك الصواريخ والطائرات المسيّرة التي غيّرت المعادلة مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث تمكنت الحركة في الحرب الأخيرة مع الكيان الصهيوني من أن تفرض واقعاً عسكرياً جديداً على الأرض.

أبرز التحولات في تاريخ "سرايا القدس"

أسهمت الانتفاضة الفلسطينية عام 1987م في تصاعد وتيرة الأعمال التي تبنّتها سرايا القدس، إلا أن الاجتياح الإسرائيلي مخيم جنين عام 2004 قد حدَّ بشكل كبير من عمليات السرايا ضد إسرائيل، ما أجبرها على أن تجعل من قطاع غزة مسرحاً لتنفيذ عملياتها ضد الأهداف الإسرائيلية، وخلقَ واقعاً جديداً متمثلاً في التالي:

امتلاك قوة الردع

كان بداية تحول قوة الردع لدى سرايا القدس في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2002م عندما قصفت عسقلان بصواريخ بدائية، وتقدُّم سرايا القدس دليل على تعاظم قوة الردع لديها من خلال تصريح أحد قادة السرايا في عام 2012 في معرض تحذيره دولة الاحتلال من مغبة التفكير باغتيال أحد قادة السرايا، حيث كشف عن مخزون الحركة من الصواريخ، وقال إنها بالألف، واستطرد المسؤول قائلاً: "إن قوات سرايا القدس قد تطورت كمّاً ونوعاً، وأن لديها صواريخ قادرة بكل سهولة على الإفلات من القبة الحديدية بكل سهولة".

وتأتي التطورات الأبرز في شهر يوليو/تموز 2014 عندما أعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن قصف مفاعل نووي إسرائيلي جنوب تلك أبيب بصاروخ إيراني بعيد المدى من نوع "براق"، وكذلك قصف ميناء أسدود بصواريخ "غراد".

وفي العدوان الأخير على غزة شنت "سرايا القدس"، الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي، هجوماً صاروخياً هو الأعنف على المدن الإسرائيلية، وكشفت خلال الجولة الأخيرة مع الاحتلال عن طرازات جديدة ومتطورة من الصواريخ التي تقول عنها إنها أثبتت فشل منظومة القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ القادمة من غزة، الجدير بالذكر أن سرايا القدس فقدت 12 قائداً من كوادرها في ضربات جوية إسرائيلية مركّزة.

TRT عربي
الأكثر تداولاً