أصيب 8 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الخميس / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص فتى فلسطينياً قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة؛ ما رفع عدد الشهداء إلى 105 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان: "استشهاد الفتى أسيد حمدي حميدات (17 عاماً) برصاص الاحتلال في مخيم الجلزون شمال رام الله".

أصيب 8 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الخميس، خلال مواجهات في مدينة طوباس، وفق الهلال الأحمر الأحمر الفلسطيني، بعد اقتحام قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، ومحاصرتها منزلاً.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان وصل إلى الأناضول، إن "8 فلسطينيين أصيبوا خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مدينة طوباس، ومن بين الإصابات 5 بالرصاص الحي، وإصابتان بشظايا الرصاص، وإصابة جراء الاعتداء بالضرب".

وأشار شهود عيان إلى أن الجيش فرض طوقاً حول المنزل، وأن اشتباكاً مسلحاً وقع بين عناصره ومقاومين فلسطينيين.

85 معتقلاً في ليلة

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيليّ تنفيذ حملات الاعتقال بحقّ المواطنين في الضّفة، حيث شنت ليلة الأربعاء وفجر اليوم الخميس حملة اعتقالات جديدة، طالت 85 مواطناً على الأقلّ من الضّفة، بما فيها القدس، بينهم خمسة من النساء (الكاتبة لمى خاطر، والأسيرة المحررة سهير البرغوثي، والطالبتان في جامعة الخليل رقية عمرو ومريم سلهب، بالإضافة إلى أليسار أبو حسنة من القدس).

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الاعتقالات تركزت في محافظات محافظات رام الله والخليل وبيت لحم والقدس، وتوزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضّفة.

بذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تاريخ بدء معركة طوفان الأقصى إلى أكثر من 1460 حالة على الأقل، وهذه الإحصائية لا تشمل العمال ولا معتقلي غزة، إذ لم تتمكن المؤسسات حتّى اليوم من الوصول إلى أعداد دقيقة وواضحة عن العمال المعتقلين، ولا المعتقلين من غزة.

ولفتت هيئة الأسرى ونادي الأسير، إلى أنّ الاحتلال بدأ تنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّ الأسرى عن سبق إصرار، وذلك في ظل ارتقاء معتقلَين في سجون الاحتلال، من الذين اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ضمن حملات الاعتقال الواسعة، هما عرفات حمدان وعمر دراغمة.

ومنذ مطلع العام الجاري بلغت حالات الاعتقال أكثر من 6700.

وفي تحرك آخر، أغلق عشرات النشطاء الفلسطينيين الخميس، مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، ومنعوا العاملين من دخوله احتجاجاً على ما قالوا إنه "تقصير" منها عن مناصرة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ورفع المحتجون لافتا ت تطالب بـ"التحرك لإنقاذ حياة المعتقلين"، وطالبوا بزيارة وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لهم، والوقوف على حالتهم. وقال النشطاء عبر لافتة وُضعت على مدخل المقر: "إغلاق مقر الصليب الأحمر حتى يقف عند مسؤولياته".

واتهم النشطاء اللجنة الدولية بـ"التقاعس" عن أداء دورها، وطالبوها باتخاذ موقف "تجاه ما تمارسه إسرائيل من انتهاكات بحق الأسرى مستغلة الانشغال بالحرب على غزة".

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة.

وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 104 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بينهم أسيران استُشهدا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ولليوم العشرين على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصَر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمّرَت أحياء بكاملها وخلّفَت آلاف القتلى والجرحى، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية".

وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردّاً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً