وقال حاكم زابوريجيا إيفان فيدوروف إن الهجمات التي نُفذت بطائرات مسيَّرة وقنابل موجَّهة أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة عشرة أشخاص، إلى جانب انقطاع إمدادات المياه والكهرباء في أحياء عدة.
وفي لفيف، التي نادراً ما تتعرض للقصف، قُتل أربعة أشخاص وأُصيب ستة آخرون، فيما اندلعت النيران في مجمع صناعي وأصابت الأضرار مباني سكنية، حسب الحاكم مكسيم كوزيتسكي.
واستهدفت غارات أخرى منشآت للطاقة والسكك الحديد، ما تسبب بانقطاع التيار في مناطق من تشيرنيغيف شمال البلاد.
واتهمت السلطات الأوكرانية موسكو بتكثيف هجماتها على شبكة السكك الحديد، إذ قال رئيس شركة "أوكرزالزنيتسيا" أوليكساندر بيرتسوفسكي إن بلاده شهدت أكثر من 40 هجوماً كبيراً منذ أغسطس/آب الماضي، مؤكداً أن الطائرات المسيَّرة الروسية أصبحت أكثر دقة في إصابة الأهداف.
من جهتها، أعلنت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية أنها أسقطت 73 طائرة مسيَّرة من أصل عشرات أطلقتها روسيا خلال الليل، فيما دوّت صفارات الإنذار في معظم أنحاء البلاد. ولم يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.
وفي بولندا المجاورة، قالت القوات المسلحة إنها دفعت بطائرات بولندية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي لحماية مجالها الجوي بعد الضربات الروسية، مؤكدة وضع أنظمة الدفاع الأرضي والرادارات في حالة تأهب قصوى، خصوصاً في المناطق القريبة من الحدود الأوكرانية.
تأتي هذه الهجمات في وقت تكثف موسكو ضرباتها على منشآت الطاقة والبنية التحتية الأوكرانية مع اقتراب فصل الشتاء، بينما ترد كييف بعمليات استهداف لمواقع الطاقة داخل الأراضي الروسية، من بينها مصفاة نفط في منطقة لينينغراد شمال غرب البلاد.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.