وقال الرئيس أردوغان في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، إنّ "القضية الفلسطينية باتت اليوم تخص العالم بأسره".
وهنأ أردوغان الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وأعرب عن أمله في أن تسرع هذه الخطوات والمبادرات بتنفيذ حل الدولتين. ووصف اعتراف مجموعة من الدول، بينها أعضاء في مجلس الأمن الدولي، بدولة فلسطين بالقرار بالغ الأهمية والتاريخي.
ولفت إلى أن المجزرة في غزة مستمرة على أشدّها، مضيفاً أنه "يجب إعلان وقف إطلاق النار في غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية بلا معوقات وسحب إسرائيل قواتها من القطاع".
وأشار إلى أنّ حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهدف إلى جعل إقامة دولة فلسطين أمراً مستحيلاً وإجبار الشعب الفلسطيني ما أمكن على الهجرة. وأردف: "حكومة نتنياهو، التي تدير مجتمعا أُريدَ استئصاله من خلال فظائع الهولوكوست، ترتكب إبادة ضد جيرانها الذين يشاركونها الأرض والمياه منذ آلاف السنين".
وذكر الرئيس التركي أن هدف سياسات الضمّ والاحتلال المتنامية واضح، ويتمثل في القضاء على رؤية حل الدولتين وتشريد الشعب الفلسطيني، "وهذا ما لا يمكن السماح به أبداً"، مضيفاً: "ينبغي للمجتمع الدولي وقف التوسع في الضفة الغربية ووقف فرض سياسة الأمر الواقع في القدس الشرقية ومحاولات زعزعة الاستقرار في المنطقة".
وأردف: "نشهد صرخات (الحرية لفلسطين) في الشوارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وفي أوروبا وآسيا وأمريكا وإفريقيا، كما لم نشهد من قبل. يجب أن لا تغيب المفارقة التالية عن انتباه أحد، بمن في ذلك الأصدقاء هنا".
وشدّد على أن الوقوف ضد ظلم إسرائيل ليس واجباً قانونياً فحسب، بل هو أيضاً مسؤولية أخلاقية للمجتمع الدولي. وتابع: "على المجتمع الدولي أن يوقف التوسع في الضفة الغربية، وفرْضَ الأمر الواقع في القدس الشرقية، ومحاولات نشر عدم الاستقرار في المنطقة، وإلا فلن يكون للحديث عن النظام الدولي أو الدفاع عن القيم العالمية مجال".
وأعرب أردوغان عن أمله في أن تُعزّز الدول التي أظهرت شجاعة الاعتراف بدولة فلسطين هذا الموقف التاريخي من خلال خطوات حاسمة ملموسة رادعة، متابعاً: "حان وقت وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بلا عوائق، وسحب إسرائيل قواتها من غزة".
وشدّد على ضرورة تعزيز القدرات الوطنية الفلسطينية، ودعمها مالياً وفنيّاً، ومواصلة أنشطة المنظمات الإنسانية مثل الأونروا، مؤكداً أن تركيا ستواصل نضالها بعزم حتى قيام دولة فلسطين على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتتمتع بوحدة جغرافية متكاملة.