جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس أردوغان بمؤتمر الاستثمار التركي الذي عقد في البيت التركي بنيويورك، والذي ينظمه مجلس الأعمال التركي-الأمريكي.
وقال أردوغان: حجم التجارة البالغ 100 مليار دولار الذي حددناه مع صديقي الرئيس (الأمريكي دونالد) ترمب لا يزال يمثل هدفنا المشترك الذي وضعناه عام 2019"، وأضاف أعتقد أننا (مع الولايات المتحدة) سنحقق هدفنا المتمثل في بلوغ 100 مليار دولار بحجم التجارة بدعم من قطاعنا الخاص ومبادرات الاستثمار الجديدة.
وحول الصناعات الدفاعية والتعاون مع واشنطن شدد الرئيس أردوغان على ضرورة أن تتحرر من القيود والعوائق بما يتماشى مع روح التحالف بين البلدين.
"زيادة الاستثمارات المتبادلة"
وأشار أردوغان إلى أنه أجرى محادثات بناءة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ الأيام الأولى لولايته الثانية، وأعرب عن توقعاته بتسارع الزخم الإيجابي في علاقات بلاده مع الولايات المتحدة من خلال تقييم فرص التعاون بقطاعات استراتيجية، تشمل الطاقة والأمن السيبراني والفضاء.
وأكد أنّ بلاده تواصل اتخاذ خطوات لتعزيز بيئة سوق شفافة وتنافسية وآمنة تجعل تركيا أكثر جاذبية للمستثمرين، وتطرق الرئيس التركي إلى عملهم من أجل تحقيق الاستقرار في الأسعار وخفض التضخم إلى أقل من 30% حتى نهاية العام الجاري.
وتابع: "أُولي أهمية كبيرة لزيادة الاستثمارات الثنائية، إلى جانب التجارة. منذ توليّ منصبي عام 2002، شهدت بيئة الاستثمار في تركيا تحولاً جذرياً. على مدار 23 عاماً مضت، تضاعفت حصتنا من إجمالي الاستثمار العالمي 5 أضعاف".
وأضاف أردوغان: "في الأشهر الـ7 الأولى من عام 2025، استقطبنا 8.35 مليار دولار من الاستثمار الدولي المباشر. وبلغ حجم الاستثمار الدولي المباشر في بلدنا خلال العام الماضي نحو 14 مليار دولار"، ولفت إلى أن تركيا أعلنت مؤخراً عن البرنامج متوسط الأجل، الذي يُمثل خريطة طريق للسنوات الـ3 المقبلة.
وأردف: "بحلول عام 2028، نتوقع رفع حجم اقتصادنا إلى 1.9 تريليون دولار، ونصيب الفرد من الدخل القومي إلى 21 ألف دولار. ونهدف إلى زيادة صادراتنا إلى 300 مليار دولار، وإيراداتنا السياحية إلى أكثر من 70 مليار دولار".
وأشار إلى أنّ البنية التحتية اللوجستية القوية لبلاده وموانيها الحديثة وشبكات الطرق والسكك الحديدية المتقدمة تجعل تركيا مركزاً استراتيجياً للمستثمرين، وأشار أردوغان إلى أن استثمارات الشركات التركية في الولايات المتحدة بلغت 13.2 مليار دولار.
وأضاف: "بالمقابل بلغت استثمارات الشركات الأمريكية في بلادنا 15.7 مليار دولار، مع أكثر من 2000 شركة، تُعدّ الولايات المتحدة ثاني أكبر مستثمر في بلادنا".