ودعت سيدة تركيا الأولى أمينة أردوغان، الاثنين، إلى إنشاء هيكل خاص داخل الأمم المتحدة لتنسيق الجهود الرامية لحماية الأسرة عالمياً.
جاء ذلك خلال كلمتها في فاعلية استضافتها وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الأمريكية، الاثنين، على هامش الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشارت أردوغان إلى أنها حضرت الفاعلية لمناقشة قضايا الأسرة، وأعربت عن أملها في أن يلهم هذا التجمع الهادف خطوات عالمية لحماية مؤسسة الأسرة.
وأكدت أن الأسرة هي الملاذ الوحيد الذي يحمي الإنسان من تقلبات الحياة وصعوباتها وأزماتها. وأوضحت أن الأسرة اليوم تتعرض لتهديدات مثل أزمة المناخ والحروب ومحاولات نزع الهوية الجنسية.
ولفتت إلى شيوع الحياة التي يُنشِئ فيها أفراد الأسرة عوالم منفصلة خلف شاشاتهم داخل المنزل، ويزداد انفصال بعضهم عن بعض. وأضافت السيدة الأولى: "في تركيا نؤمن بأن طريق السلام والعدالة والازدهار المشترك يمر عبر الأسرة".
وأردفت: "لطالما دعمنا -ولا نزال- المبادرات الرامية إلى إعطاء الأولوية للأسرة في جدول أعمال المجتمع الدولي".
وتابعت: "ينبغي أن يكون الهدف إنشاء هيكل خاص داخل الأمم المتحدة لتنسيق الجهود الرامية إلى حماية الأسرة، لأن بنية الأسرة وجودتها يحددان مستقبل البشرية".
وذكَّرت بأن أكبر أزمة أيتام في التاريخ الحديث تقع اليوم في غزة حيث هدمت إسرائيل آلافاً من الأسر، وبقي عشرات الآلاف من الأطفال بلا أمهات ولا أباء.
في سياق منفصل، أعربت السيدة الأولى عن سعادتها باستضافة زوجات القادة في البيت التركي بنيويورك ضمن برنامج "أهالي الأناضول: الكنوز خلف الأبواب".
وأكدت أن المعرض جمع منتجات الأناضول الزراعية، وحِكم المطبخ المتوارثة، والحرف اليدوية، بوصفها كنوزاً ثقافية تربط الماضي بالمستقبل.
وأوضحت أن تركيا تقدم عبر هذه الفاعليات رسالة صداقة وتعاون للعالم، معربة عن أملها بأن يسهم اللقاء في تعزيز السلام والأخوة بين الشعوب.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفاً و344 شهداء و166 ألفاً و795 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.