وقالت المقاومة الشعبية بالفاشر (متطوعون يقاتلون إلى جانب الجيش) في بيان، إن "الفاشر لا تزال صامدة أمام هجمات مليشيا الدعم السريع"، مؤكدة أن الأخيرة "تشن حملة إعلامية مضللة لإثارة الهلع والرعب بادعاء دخولها مقر رئاسة الفرقة السادسة مشاة، وهو ما لم يحدث".
من جانبها، أفادت لجان مقاومة الفاشر بأن قائد الفرقة السادسة مشاة اللواء محمد خضر "يقود المعركة الحالية"، مشيرة إلى أن المدينة تشهد قتالاً عنيفاً تشارك فيه قوات الجيش والحركات المسلحة والمقاومة الشعبية دفاعاً عن المدينة.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت في وقت سابق الأحد سيطرتها على مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة بالمدينة، من دون تعليق رسمي من الجيش السوداني أو القوات المشتركة للحركات المسلحة حتى الآن.
في السياق نفسه، أعلنت شبكة أطباء السودان مقتل ممرض وإصابة ثلاثة من الكوادر الطبية في قصف مدفعي استهدف مستشفى الفاشر، واتهمت قوات الدعم السريع بالوقوف وراء الهجوم.
ووصفت الشبكة استهداف المرافق الصحية بأنه "جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني"، معتبرة أنه امتداد لسلسلة الاعتداءات التي تمارسها قوات الدعم السريع بحق المدنيين والقطاع الصحي في دارفور.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين في الفاشر الذين يتعرضون، حسب البيان، لـ"قصف مكثف منذ فجر اليوم بكل أنواع الصواريخ الموجهة"، كما طالبت منظمة الصحة العالمية بتحمل مسؤولياتها في حماية الكوادر الطبية والمرافق الصحية المستهدفة.
وتحاصر "قوات الدعم السريع" الفاشر منذ 10 مايو/أيار 2024، فيما يسعى الجيش السوداني لكسر الحصار عن المدينة، التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش و"قوات الدعم السريع" حرباً لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، وسط معاناة المدنيين.
وقُتل في الحرب نحو 20 ألف شخص، وتشرد أكثر من 15 مليوناً بين نازحٍ ولاجئ، وفقاً لتقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.













