وفي بيان مشترك، دعت المنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي إلى تحرك دولي فوري لمواجهة الأزمة، التي وصفتها بأنها من "أشد حالات الطوارئ في العالم".
وجاء في البيان أن "أكثر من 900 يوم من القتال الوحشي، والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، والمجاعة، وانهيار الخدمات الحيوية، دفعت الملايين إلى حافة البقاء على قيد الحياة، خصوصاً النساء والأطفال".
وأوضح البيان أن قادة الوكالات الأربع زاروا مؤخراً مناطق عدة في السودان، بينها دارفور والخرطوم، وعاينوا بأنفسهم الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب على المدنيين والبنية التحتية.
وأشار إلى أن النزاع الذي دخل عامه الثالث دمّر القطاعات الأساسية، مثل الصحة والتعليم، مؤكّداً أن المجاعة سُجلت بالفعل في أجزاء من البلاد العام الماضي، بينما لا يزال الوضع الغذائي كارثياً، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية، لا سيما بين الأطفال.
وأضاف البيان أن بعض العائلات التي عادت إلى السودان بعد سنوات من النزوح أبدت رغبة في إعادة بناء حياتها، ما يعكس "تحولاً هشاً لكنه يبعث على الأمل"، إلا أن البلاد "لا تزال غارقة في أزمة عميقة تهدد مستقبل أجيال بأكملها".
ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش و"قوات الدعم السريع" حرباً لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها.
وخلفت الحرب مقتل نحو 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 15 مليوناً بين نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، في حين قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.















