وقالت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر في بيان، إن قواتها والقوة المشتركة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام والقوات المساندة (بلا تحديد) تمكنت من صدِّ هجوم عنيف شنّته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، وذلك عبر 5 محاور".
وأوضح البيان أن الهجوم بدأ عبر المشاة والمركبات القتالية والمدرعات والمصفحات، “مستعينين بأعدادٍ كبيرة من المرتزقة القادمين من دول كولومبيا وتشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، من مهندسين وقناصة جندتهم تلك المليشيا بدعم خارجي، وتحت غطاء كثيف من القصف المدفعي والمسيرات الاستطلاعية والانتحارية".
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، جراء تصدي الجيش الذي “تمكن من تدمير عدد من المركبات القتالية وتعطيل أخرى والاستيلاء على بعضها، فيما قُتل عشرات المهاجمين وفرَّ من تبقّى منهم إلى خارج المدينة، تاركين جثث قتلاهم ملقاة في الشوارع والأزقة".
وفي وقت سابق الخميس اتهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، مرتزقة من جنوب السودان بالمشاركة في الهجوم على الفاشر.
وقال مناوي عبر حسابه على منصة فيسبوك: "بعد الانتصار الكبير اليوم في الفاشر، أدعو الأشقاء في دولة جنوب السودان أن يعوا الحقيقة، الدعم السريع قد أنهى مقاتليه ولم يبقَ له سوى الاستئجار، واليوم مَن يقاتل هم من جنوب السودان".
ولم تعلق حكومة جنوب السودان على الفور بشأن هذه الاتهامات.
وتتهم الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة من عدة دول في حربها ضد الجيش، وهو ما تنفيه "الدعم السريع" باستمرار.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023 قُتل نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليوناً بين نازح ولاجئ، وفقاً لتقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.













