وقال بوتين في ردّه على أسئلة الصحفيين الروس بخصوص دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب له لعقد اجتماع في المجر، ثم إعلان تأجيله لاحقاً: "ترمب على الأرجح أجّل القمة. الحوار دائماً أفضل من المواجهة والخلافات واستمرار الحرب".
وتابع: "لهذا دعمنا دائماً استمرار الحوار، وندعمه الآن"، وشدّد على ضرورة التحضير المكثَّف للقاء المقرر مع ترمب، مشيراً إلى أهمية بدء التحضيرات أولاً مع وزيرَي خارجية البلدين.
والأربعاء أعلن ترمب تأجيل اجتماعه مع بوتين قائلاً: "لم أشعر أننا سنصل إلى الهدف المنشود، لذلك ألغيتُ الاجتماع، لكننا سنفعل ذلك في المستقبل".
“لن يسبب أي مشكلة لروسيا”
في سياق متصل اعتبرت متحدثة وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس، أن فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركتَي النفط الروسيتين الكبيرتين روسنفت ولوك أويل، خطوة ضد حل الأزمة الأوكرانية.
وأكدت زاخاروفا في مؤتمر صحفي أسبوعي عقدته بالعاصمة موسكو عدم قانونية هذه العقوبات، وأنها ستضر باستقرار الاقتصاد العالمي.
ورأت أن قرار العقوبات الأمريكية "خطوة ضد حل الأزمة الأوكرانية"، وأنه لن يسبب أي مشكلة لروسيا، وأن موسكو ستواصل تطوير إمكاناتها في قطاعَي الاقتصاد والطاقة.
والأربعاء أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية روسنفت ولوك أويل والشركات التابعة لهما، في قائمة العقوبات.
وتطرقت زاخاروفا إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلغاء القمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، التي كانت مقررة في العاصمة المجرية بودابست.
وأردفت: "روسيا منفتحة على مواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة عبر وزارتي الخارجية للوفاء بالاتفاقيات التي جرى التوصل إليها خلال المكالمة الهاتفية بين بوتين وترامب في 16 أكتوبر/تشرين الأول" الجاري.
وتابعت: "الهدف هو تحديد معالم الحوار الروسي-الأمريكي في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية والخطوات الواجب اتخاذها لحل الأزمة الأوكرانية".
والخميس الماضي أجرى ترمب اتصالاً هاتفياً مع بوتين لساعتين ونصف تقريباً، ناقشا خلاله القضايا المتعلقة بالأزمة الأوكرانية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تَخلِّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تَدخُّلاً" في شؤونها.












