سياسة
6 دقيقة قراءة
وفاة الرئيس التونسي المخلوع.. تعرّف سيرة زين العابدين بن علي
بعد الاختفاء لسنوات عقب هربه من تونس إلى منفاه الأخير في السعودية، يعلن محامي الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي عن وفاته في إحدى المستشفيات في جدة عن عمر يناهز 83 عاماً عقب أيام من تراجع حالته الصحية، فماذا تعرفون عن الرئيس الراحل بن علي؟
وفاة الرئيس التونسي المخلوع.. تعرّف سيرة زين العابدين بن علي
وفاة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي عن عمر يناهز 83 عاماً / AP
19 سبتمبر 2019

بعد أيام من تداول الكثير من الشائعات حول وفاة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، يعلن محاميه منير بن صالحة الخميس، 19 سبتمبر/أيلول 2019، عن وفاته في إحدى المستشفيات في مدينة جدة السعودية عن عمر يناهز 83 عاماً.

وكان بن صالحة صرّح لوكالة رويترز قبل أيام، أن بن علي يعاني أزمة صحية ونقل إلى المستشفى في جدة، حيث يقيم في منفاه منذ ثورة 2011 التي أطاحت به بعد 23 عاماً من حكم البلاد.

وقال إن "ابنته حليمة أخبرته أنه نُقل إلى المستشفى وهو يعاني أزمة صحية لا علاقة لها بالسرطان".

زين العابدين بن علي.. من هو؟

الرئيس الراحل زين العابدين بن علي هو الرئيس الثاني لتونس، وترأّس البلاد عقب الإطاحة بالرئيس الحبيب بورقيبة في نوفمبر/تشرين الثاني 1987.

ولد بن علي في 3 سبتمبر/أيلول 1936 في سوسة جنوب العاصمة تونس.

ودرس في المعهد الفني بسوسة لكن لم يحالفه الحظ في إتمام دراسته، فانضم إلى الجيش عام 1958.

وحصل على دبلوم من المدرسة المختصة للجيوش في سان سير، وشهادات عدة من مدارس تُعنى بالدراسات الدفاعية العسكرية.

تدرّج بن علي في العديد من الوظائف الحكومية في الدولة، فعمل ضابطاً في أركان الجيش، وخدم فترة قصيرة كملحق عسكري في المغرب وإسبانيا عام 1974.

وفي عام 1977 عُين زين العابدين مديراً عاماً للأمن الوطني، ومن ثم عُين سفيراً لتونس في بولندا لمدة 4 سنوات، ثم وزيراً للدولة، ثم وزيراً مفوضاً للشؤون الداخلية، حتى تسلم حقيبة وزارة الداخلية عام 1986.

وكانت لحظة التغير والتطور في المسار المهني لبن علي في عهد بورقيبة الذي عينه وزيراً أول برتبة رئيس حكومة عام 1987، ثم انقلب عليه وتولّى رئاسة البلاد في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 1987.

23 عاماً من الاستبداد والقمع

وصفت العديد من المنظمات الحقوقية الإنسانية فترة حكم بن علي "بالاستبدادية والقمعية" لكل أشكال الحريات في البلاد.

عقب تعينيه عضواً في الديوان السياسي للحزب الاشتراكي الدستوري ثم أميناً عاماً ومساعداً في الحزب حتى أصبح وزيراً للداخلية، استغل زين العابدين فترة مرض الرئيس بورقيبة وخطط للانقلاب عليه بعدما أحكم قبضته على المؤسسة العسكرية في البلاد، وأرغمه على التنازل عن السلطة في 1987واستلم سُدة حكم قصر قرطاج.

أُعيد انتخاب بن علي رئيساً للبلاد في 4 دورات انتخابات رئاسية وُصفت بالصورية منذ عام 1994، وأجرى عام 2002 تعديلاً في الفصلين "39 و40" من الدستور لتغيير الحد الأقصى المسموح به لتقلّد المنصب الرئاسي ومنحه الحق في الترشح لانتخابات 2014 وما يليها.

وتمكّنت زوجته الثانية ليلى طرابلسي من السيطرة على البلاد واقتصادها عبر سلسلة من شركات الاتصالات والإنترنت والسياحة بدعم من إخوتها وأقاربها.

في عام 2009 نشر الصحفيان الفرنسيان نيكولا بو وكاترين غراسيه كتاباً عنوانه "حاكمة قرطاج" كشفا فيه أن ليلى هي التي تمسك فعلياً خيوط السلطة في القصر الرئاسي بقرطاج وأن بن علي مجرد صورة. واستعرض الكتاب النفوذ القوي الذي كانت تملكه زوجة بن علي وأفراد عائلتها "الطرابلسية" الذين كوّنوا ثروة خيالية.

وكشف البنك الدولي أن ربع أرباح القطاع الخاص في تونس كان حكراً على عائلة بن علي ومقربيه، بفضل تشريعات وأنظمة وُضعت خصيصاً لحماية مصالحها من التنافسية.

إذ تُقدر ثروة بن علي وأسرته بين 5 و10 مليارات دولار. وفي عام 2014 ذكرت منظمة "الشفافية العالمية" غير الحكومية أن هذه الثروة تقدر بـ13 مليار دولار منها 5 مليارات للرئيس التونسي بن علي.

ثورة الياسمين.. بن علي هرب

سنوات من تردي الأوضاع المعيشية في تونس وازدياد معدلات الفقر والبطالة، دفعت مواطناً تونسياً يدعى محمد البوعزيزي لإحراق نفسه في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، احتجاجاً على فقره ووضعه المعيشي الصعب، ما أشعل فتيل احتجاجات عامة في البلاد صنعت ثورة "الياسمين" وأنتجت ما يسمى بالربيع العربي.

استمرت الاحتجاجات في عموم تونس حتى وصلت العاصمة لمدة ما يقارب شهرين، وارتفع سقف مطالب المتظاهرين للمطالبة برحيل زين العابدين بن علي، ما دفعه للهرب إلى السعودية في 14 يناير/كانون الثاني 2011.

وبعد الثورة وإسقاط النظام طالبت السلطات التونسية رسمياً السعودية 20 فبراير/شباط 2011 بتسليمها الرئيس المخلوع بن علي لمحاكمته، الذي صدرت في حقه أحكام غيابية امتدت من 35 عاماً حتى الحكم عليه مدى الحياة، حول تهم فساد مالي وتعذيب وإطلاق رصاص حي على المتظاهرين والتحريض على القتل.

وتسعى تونس إلى الآن لاسترجاع الأموال المنهوبة وبيع أملاك الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، التي تُقدر بـ52 مليون يورو في سويسرا و30 مليون يورو في بلجيكا، و10ملايين في كندا حسب منظمة الشفافية الدولية.

علماً أن دول الاتحاد الأوروبي كانت اتخذت منذ 15 يناير/كانون الثاني عام 2011، قراراً بتجميد أموال مودعة لديها تملكها 48 شخصية تونسية بينها أفراد من أسرة بن علي والمقربين منها حتى نهاية عام 2017.

مصدر:TRT عربي - وكالات
اكتشف
مسؤول إسرائيلي يزور واشنطن لبحث نشر قوات بغزة وسط خلافات دولية
الصين: منفتحون على تطوير العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة
السودان.. قتلى وجرحى في هجوم بطائرة مسيّرة على شمال كردفان
واشنطن تُحيي "مبدأ مونرو".. ترمب يطرق أبواب أمريكا اللاتينية بالبارجات والعقوبات
تركيا: نسعى لرفع التبادل التجاري مع العراق إلى 30 مليار دولار وندعم "طريق التنمية"
للمرة الأولى.. الرئيس اللبناني يصدر أوامر للجيش بالتصدي لتوغلات الاحتلال الإسرائيلي
السلطات الفرنسية تعتقل خمسة مشتبه بهم جدد في قضية سرقة متحف اللوفر
مصر تؤكد رفضها القاطع أي مخططات لتقسيم السودان
"اعتداء غير مسبوق".. قوة للاحتلال تقتل موظفاً داخل مبنى بلدية جنوبي لبنان
ترمب يُشيد بلقائه الرئيس الصيني ويعلن اتفاقاً معه لخفض الرسوم الجمركية وضمان صادرات المعادن
ترمب يعلن عودة التجارب النووية الأمريكية بعد توقفها أكثر من 30 عاماً
السودان.. الأمم المتحدة تتهم "الدعم السريع" بتجويع الفاشر ونقابة الأطباء تتحدث عن إبادة
انطلاق القمة بين الرئيسين الصيني والأمريكي في بوسان بكوريا الجنوبية
ترمب يوافق لكوريا الجنوبية على بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية
أردوغان يعلن منح مصور الأناضول بغزة جائزة رئاسية وغوتيريش جائزة “أتاتورك الدولية للسلام”
السودان.. حميدتي يقر بحدوث "تجاوزات" بالفاشر‎ والصحة العالمية: 460 قتيلاً من المرضى بالمشفى السعودي