وتعد هذه أول انتخابات من نوعها منذ إسقاط نظام بشار الأسد (2000-2024) في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات محمد طه الأحمد لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الاثنين: "أُغلق مساء أمس (الأحد) باب الترشح لعضوية مجلس الشعب على مستوى الدوائر الخمسين المنتشرة في عموم سوريا".
وتابع: "بلغ عدد المرشحين 1578، وشكّلت النساء 14% منهم، وتباينت نسبة الترشح النسائي بين محافظة وأخرى".
و"تبدأ الدعاية الانتخابية اعتباراً من صباح هذا اليوم (الاثنين)، وتنتهي مساء الجمعة القادم، على أن يكون يوم السبت يوم صمت انتخابي"، كما أردف الأحمد.
وتابع: "يوم الاقتراع سيكون صباح الأحد، الخامس من تشرين الأول، بدءا من الساعة التاسعة صباحا (ت.غ+3) حتى يُغلق باب التصويت، وتبدأ عمليات فرز الأصوات اعتبارا من الساعة الرابعة مساءً".
وفي أواخر يوليو/تموز الماضي، تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت الخاص بمجلس الشعب، وأصدر في 27 أغسطس/آب الماضي مرسوماً بالتصديق عليه.
وحدد المرسوم الشروط المتعلقة بالعملية الانتخابية، واللازم توافرها بأعضاء مجلس الشعب، واللجان المرتبطة بها، وكيفية الانتخاب.
وحسب المرسوم، تُجرى الانتخابات وفق نظام يقوم على الانتخاب غير المباشر، عبر "هيئات ناخبة"، يجري تشكيلها في كل دائرة انتخابية بقرار من اللجان القضائية المختصة.
وتضم هذه الهيئات أعداداً محددة من الأعضاء، يُحسب حجمها نسبة إلى المقاعد المخصصة لكل دائرة. ويُشترط أن يكون المرشح لعضوية المجلس من بين أعضاء هذه الهيئات.
ويبلغ عدد مقاعد المجلس 210، منها ثلث يعيّنه رئيس الجمهورية مباشرة، فيما يُنتخب الثلثان الآخران عبر هذه الآلية، التي تقول السلطات إنها مؤقتة ومرتبطة بظروف المرحلة الراهنة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وأعلنت الحكومة السورية الجديدة في 29 يناير/كانون الثاني 2025 الشرع، رئيساً للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.