وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان في بيان إن “الاشتباكات المسلحة تجري على نطاق لم يُشاهد منذ توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية عام 2017”، محذّرة من “مخاطر انزلاق البلاد إلى حرب أهلية جديدة”.
وأضافت المفوضية أن أعمال العنف، التي تجددت في مارس/آذار الماضي شمال شرقي البلاد قبل أن تمتد جنوباً، تسببت في نزوح قرابة مليوني شخص داخلياً، إلى جانب فرار 300 ألف آخرين إلى دول الجوار.
ووفق أرقام الأمم المتحدة، استقبل السودان نحو 148 ألف لاجئ، تليه إثيوبيا بـ50 ألفاً، وأوغندا بـ50 ألفاً، وجمهورية الكونغو الديمقراطية بـ30 ألفاً، وكينيا بـ25 ألفاً.
وأشارت المنظمة إلى أن جنوب السودان، الذي استقل عن السودان عام 2011، يواجه منذ سنوات اضطرابات سياسية واقتصادية حادة ومعدلات فقر مرتفعة رغم امتلاكه موارد نفطية كبيرة.
وانتقدت الأمم المتحدة القادة السياسيين في جوبا، معتبرة أنهم "يتعمدون إبطاء عملية السلام ويدفعون البلاد إلى حافة الهاوية مجدداً".
وحسب تقارير سابقة للأمم المتحدة، قُتل أكثر من 1800 مدني بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2025، واتُهم الجيش بتنفيذ ضربات جوية عشوائية استهدفت مناطق مأهولة في عدة ولايات.