وقالت الخارجية السعودية في بيان، إنّ المملكة ترحب "بتوقيع جمهورية باكستان الإسلامية وأفغانستان على وقف فوري لإطلاق النار وإنشاء آليات تُعنى بترسيخ السلام والاستقرار الدائمين بين البلدين، خلال مفاوضات عُقدت في الدوحة".
وأكدت الوزارة دعم المملكة العربية السعودية لجميع الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تعزيز السلام والاستقرار، وحرصها على استتباب الأمن بما يحقّق الازدهار للشعبين الشقيقين الباكستاني والأفغاني.
وأعربت عن تطلع المملكة إلى أن تسهم هذه الخطوة الإيجابية في الحد من التوترات على الحدود بين البلدين، مُشيدة بالجهود التي بذلتها دولة قطر والجمهورية التركية في دعم هذه المبادرة.
والسبت استضافت الدوحة مباحثات بشأن الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان بدعم من تركيا وقطر، وشارك فيها عن الجانب التركي رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن.
وستُعقَد اجتماعات متابعة خلال الأيام المقبلة، لضمان استدامة وقف إطلاق النار والتحقق من تنفيذه بشكل فعّال.
واستضافت إسطنبول في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري اجتماعا ثلاثياً جمع رؤساء أجهزة الاستخبارات في تركيا وباكستان وقطر، جرى خلاله في الوقت نفسه التواصل مع الجانب الأفغاني.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تحدثت تقارير عن غارة جوية نفذتها مقاتلات باكستانية على كابول ومنطقة مارغا بولاية باكتيا الأفغانية الحدودية مع باكستان، وحمّلت أفغانستان حكومة إسلام آباد المسؤولية.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول أعلنت "حركة طالبان باكستان" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 23 باكستانياً بينهم 20 عنصراً أمنياً و3 مدنيين.
وتقول إسلام آباد إنّ مسلحي حركة طالبان باكستان ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابول، وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول أعلن البلدان الاتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة، مُدّدت لاحقاً إلى حين اختتام المحادثات في الدوحة.