زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يشرف على تجربة صاروخ باليستي جديد عابر للقارات (Str/AFP)
تابعنا

أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شخصياً الخميس على اختبار "نوع جديد" من الصواريخ البالستية العابرة للقارات لضمان أن بيونغ يانغ جاهزة "لمواجهة طويلة الأمد" مع الولايات المتحدة، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الجمعة.

ويعقد مجلس الأمن اجتماعاً الجمعة اعتباراً من الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش، حسب الأمم المتحدة ودبلوماسيين.

وأطلقت كوريا الشمالية، أمس الخميس "صاروخاً باليستياً عابراً للقارات"، في أول تجربة من نوعها منذ العام 2017 يجريها البلد المسلّح نووياً.

وهبط الصاروخ الباليستي، الذي أطلق عليه هواسونغ-17 والقادر على إصابة أي جزء من الأراضي الأمريكية، في المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة لليابان.

الزعيم الكوري شمالي كيم جونغ أون يشرف رفقة عسكريين على اختبار صاروخ باليستي جديد عابر للقارات (AFP)

وأوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: "ارتفع الصاروخ الذي أُطلق من مطار بيونغ يانغ الدولي إلى أقصى مداه البالغ 6248 كيلومتراً وحلّق مسافة 1090 كيلومتراً لمدة أربع دقائق و52 ثانية قبل أن يصيب بدقّة المنطقة المحدّدة مسبقاً في المياه المفتوحة لبحر الشرق الكوري"، الاسم الذي تطلقه بيونغ يانغ على بحر اليابان.

وتُظهر صور التقطتها وسائل الإعلام الحكومية الزعيم الكوري الشمالي مرتدياً سترته الجلدية السوداء المعتادة وواضعاً نظارتين شمسيتين، يمشي على مدرج المطار أمام صاروخ ضخم. وفي صور أخرى، يبدو وهو يصفق ويحتفل بعملية الإطلاق برفقة عسكريين رفيعي المستوى بالزي الرسمي.

وقال كيم جونغ أون وفقاً للوكالة إن "الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات سيجعل العالم بأسره يدرك قوة قواتنا المسلّحة الاستراتيجية"، مضيفاً أن "البلاد مستعدة الآن لمواجهة طويلة الأمد مع الإمبرياليين الأميركيين"، على حد تعبيره.

وهواسونغ-17 صاروخ باليستي ضخم تطلق عليه تسمية "الصاروخ الوحشي" وكُشف للمرة الاولى في أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، لكن لم يسبق أن اختُبر بنجاح في السابق، فيما تسببت عملية إطلاقه في مزيد من العقوبات الأمريكية.

كيم جونغ أون يصفق احتفالاً بعملية إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات رفقة عسكريين رفيعي المستوى (AFP)

من جانبه، قال رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إين، في بيان، إن "عملية الإطلاق تشكّل خرقاً لتعليق إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الذي وعد به الزعيم كيم جونغ أون المجتمع الدولي عام 2017".

ومساء الخميس، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى نظيره الكوري الجنوبي تشونغ إيوي يونغ وأكد أن "عملية الإطلاق هذه، تبيّن التهديد الذي تشكله أسلحة الدمار الشامل غير المشروعة وبرامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية على الدول المجاورة وعلى كل المجتمع الدولي"، وفق الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس.

ومن جانبها، أدانت الأمم المتحدة "بشدة" إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات ودعت بيونغ يانغ إلى وقف أي عمل يعتبر "غير مجدٍ" ويؤجج "التوترات" في آسيا.

وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية بسبب برنامجيها الصاروخي والنووي، إلا إنها تواصل رغم ذلك تحديث قدراتها العسكرية. وبدأت في يناير/كانون الثاني التلميح لإمكان تخليها عن الوقف الذاتي للتجارب، وأجرت هذا العام عدداً قياسياً من اختبارات الأسلحة، بما فيها صواريخ فرط صوتية وصواريخ بالستية متوسطة المدى.

لكن التجارب لم تكن تشمل حتى الآن صواريخ عابرة للقارات، ولو كانت واشنطن وسيول تشتبهان في أن النظام الكوري الشمالي اختبر أنظمة صواريخ بالستية عابرة للقارات خلال تجاربه السابقة.

وحسب سيول، فشلت تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية في 16 مارس/آذار الجاري، بعدما انفجرت المقذوفة في سماء بيونغ يانغ بعد وقت قصير من إطلاقها. والتزم النظام وقتها الصمت تجاه ذلك الحادث.

وأوضح الخبير في شؤون كوريا الشمالية أهن تشان إل: "يشعر كيم على الأرجح بأن هذا هو الوقت المثالي لتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات ولتذكير العالم بأن كوريا الشمالية، بخلاف أوكرانيا، دولة مسلحة نووياً".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً