أفادت تقارير بانتشار فيروس في الولايات المتحدة يصيب الجهاز التنفسي، يُعرَف بفيروس الميتابينوموفيروس البشري (HMPV). وهو فيروس غير معروف، لم ينتبه له الأطباء لأنه لا يخضع للفحوص خارج المستشفيات، ولتشابه أعراضه مع فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.

وقالت شبكة CNN الأمريكية، إن الفيروس يسبب عديداً من الأعراض نفسها للأمراض التنفسية الأخرى، مثل السعال وسيلان الأنف والتهاب الحلق والحمى، ويمكن أن يؤدّي إلى دخول العناية المركزة.

وارتفعت حالات الإصابة بفيروس HMPV هذا الربيع في الولايات المتحدة، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC التابعة لوزارة الصحة. و امتلأت وحدات العناية المركزة بالمستشفى بالأطفال الصغار وكبار السن، الذين هم أكثر عرضة للعدوى.

ولم يعرف معظم الأشخاص الذين التقطوا الفيروس أنهم كانوا مصابين به، إذ لا يُفحَص المرضى عادة خارج المستشفيات وعيادات الطوارئ.

وتقول CNN إنه أحد أكثر الفيروسات شيوعاً مثل الإنفلونزا وفيروس RSV. وقد وجدت دراسة سابقة أنه السبب الثاني الأكثر شيوعاً لعدوى الجهاز التنفسي لدى الأطفال بعد RSV.

وفي عام 2001 اكتشف باحثون هولنديون فيروس الميتابينوموفيروس البشري، بعد إصابة أطفال بالتهابات غير معروفة في الجهاز التنفسي، وكان بعضهم يعاني أعراضاً شديدة، ولكن لم تكن نتيجة اختبارهم إيجابية لأي من مسببات الأمراض المعروفة.

ويعتقد العلماء أن الفيروس ربما انتقل من الطيور إلى البشر في مرحلة ما، وتَطوَّر بعد ذلك.

وعندما اختبر الباحثون عينات دم من 72 مريضاً خُزّنَت منذ عام 1958، أظهرت جميعها أدلة على تَعرُّض المرضى للفيروس الغامض، ما يشير إلى انتشاره بين البشر دون اكتشافه.

وعلى عكس فيروس كورونا وفيروس الإنفلونزا، لا يتوفر لقاح ضد فيروس HMPV أو أدوية مضادة للفيروسات لعلاجه. تعمل شركات أدوية، منها "موديرنا" التي طورت لقاحاً ضد كوفيد-1، على تطوير لقاح ضد HMPV.