قال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، الجمعة، إن حرق نسخة من القرآن الكريم أمام أحد مساجد العاصمة السويدية ستوكهولم، في أول أيام عيد الأضحى، "جريمة ناتجة عن الحقد والتعصّب".
وأدان الشيخ صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس (أهلية)، في تصريح للأناضول، جريمة حرق نسخة من المصحف، داعياً إلى محاسبة من أقدم على ذلك.
وقال: "لقد تكررت في الآونة الأخيرة ظاهرة الجريمة التي تتمثل بحرق المصحف الشريف، هذا المصحف الذي هو قرآن المسلمين والذي نزل من سبع سماوات على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".
وأضاف: "هذا الكتاب الوحيد في العالم الذي لم يطرأ عليه أي تغيير وأي زيادة، هو القرآن الكريم".
وتابع الشيخ صبري، إن "إقدام المجرمين على حرقه ناتج عن الحقد وعن التعصب".
وشدد خطيب المسجد الأقصى على أن "على هذه الدول التي ينتمي إليها هؤلاء المجرمون أن تعاقبهم".
وقال: "نحمّل هذه الدول المسؤولية، فهذه ليست حرية رأي وليست حرية فعل، وإنما هو استفزاز لمشاعر المسلمين وتحدٍّ للمسلمين، ولا يمكن للمسلمين أن يسكتوا عن هذه الجرائم التي أصبحت منتشرة في أوروبا على وجه التحديد".
وأضاف الشيخ صبري: "نحن نستنكر هذه الجريمة ونطالب بمحاسبة هؤلاء الذين أقدموا عليها".
وحرق شخص من أصول عراقية، الأربعاء، نسخة من القرآن الكريم خارج مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم، بعد حصوله على تصريح من الشرطة.
وألقى سلوان موميكا (37 عاماً) القرآن على الأرض قبل أن يحرقه ويدلي بكلمات مسيئة للإسلام.
وجاءت الحادثة عقب إعلان محكمة الاستئناف السويدية منتصف يونيو/حزيران الجاري أن لا مبررات لرفض مثل هذه الطلبات.