وأقيمت مراسم تنصيب بزشكيان في حسينية الإمام الخميني بالعاصمة، وشارك فيها، بجانب خامنئي والرئيس بزشكيان، الرئيس المؤقت محمد مخبر، ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي، وكبار المسؤولين.
وبعد أن قدم وزير الداخلية أحمد وحيدي التقرير الخاص بالانتخابات الرئاسية للفترة الرابعة عشرة، وافق خامنئي على رئاسة بزشكيان وسلمه شهادة انتخابه.وفي كلمته بالمراسم قال خامنئي إن الشعب الإيراني انتخب رئيساً ذا قيمة، داعياً إلى مساعدة بزشكيان وحكومته لتحقيق إنجازات عظيمة للبلاد.
وأكد أهمية استمرار سياسة الحكومة السابقة في ما يتعلق بالسياسات الخارجية لإيران، خصوصاً ما يتعلق بإعطاء العلاقات مع دول الجوار الأولوية. وأضاف: "أولوياتنا في مجال السياسة الخارجية هي جيراننا، ودول في آسيا وإفريقيا توسع نطاق دبلوماسيتنا. ولا عداء لنا مع الدول الأوروبية، لكنها تصرفت بشكل سيئ تجاهنا في السنوات الأخيرة".
وفاز بزشكيان، المرشح الإصلاحي النائب عن تبريز، وزير الصحة السابق، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 5 يوليو/تموز الجاري، بحصوله على 53.7 بالمئة من الأصوات، ليحصد لقب الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وجاءت الانتخابات الرئاسية عقب وفاة رئيس البلاد، إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحية بمحافظة أذربيجان الشرقية في 19 مايو/أيار الماضي.
ومن المقرر أن تُقام مراسم أداء القسم الدستوري لبزشكيان في مجلس الشورى (البرلمان) الثلاثاء، بحضور رؤساء حكومات ودول عديد من البلدان، يليه تقديم الرئيس الجديد حكومته للبرلمان لحصولها على ثقته.