وقال المتحدث باسم الوزارة عناية الله خوارزمي، إن "القوات المسلحة في الإمارة الإسلامية نفذت بنجاح عمليات ضد قوات الأمن الباكستانية على طول خط ديورند، رداً على الانتهاكات المتكررة والضربات الجوية التي استهدفت الأراضي الأفغانية"، مضيفاً أن "العملية انتهت عند منتصف الليل، لكن قواتنا مستعدة للتحرك مجدداً في حال تكرار الانتهاكات".
وشهدت ولايات كونار وننغرهار وبكتيا وخوست وهلمند، المحاذية لخط ديورند، "اشتباكات عنيفة" وفق مسؤولين محليين. فيما أفاد مسؤول باكستاني في بيشاور بأن طالبان استخدمت أسلحة خفيفة وثقيلة في أربعة مواقع حدودية، وردّت القوات الباكستانية بإطلاق كثيف للنيران وأسقطت ثلاث مسيّرات أفغانية يُشتبه بأنها كانت تحمل متفجرات.
ودعت إيران والسعودية الطرفين إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مؤكدتين أن الاستقرار بين البلدين ضروري لأمن المنطقة. كما أعربت قطر عن قلقها من التصعيد الذي تشهده المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وما قد يترتب عليه من تداعيات على أمن واستقرار المنطقة.
ويأتي التصعيد الأخير عقب تفجيرات شهدتها كابول ومناطق أخرى، اتهمت طالبان باكستان بالمسؤولية عنها، في حين دعت إسلام آباد السلطات الأفغانية إلى التوقف عن "إيواء عناصر طالبان الباكستانية"، التي كثفت هجماتها على قوات الأمن في المناطق الحدودية خلال الأشهر الماضية.