وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قرية الطبقة جنوب بلدة دورا في محافظة الخليل، وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة فلسطيني، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما اعتُقل شاب فلسطيني قبل انسحابه من القرية.

وفي بلدة تفوح غرب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال المصوّرة الصحفية إسراء أشرف خمايسة بعد مداهمة منزل عائلتها وتفتيشه، بينما شملت حملة الاعتقالات في بلدة بني نعيم شرق المدينة 3 فلسطينيين بينهم سيدة إلى جانب مصادرة مبالغ مالية من منازلهم.

وفي مدينة رام الله، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت وسط المدينة وتمركزت عند دوار المنارة وشارع الإرسال، وداهمت مكتب قناة الجزيرة، إذ جدّدت قرار إغلاقه لمدة 60 يوماً بموجب أمر عسكري، في رابع تمديد من نوعه منذ مايو/أيار 2024.

أما في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة شرق المدينة، وداهمت عدداً من المنازل وحطمت إحدى المركبات، كما ألقت قنابل غاز مسيلة للدموع وعلّقت منشورات تحذيرية على الجدران، حسب شهود عيان.

اعتداءات مستوطنين بالسلاح على قاطفي الزيتون

بالتوازي، هاجم مستوطنون إسرائيليون قاطفي الزيتون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة. وقالت منظمة "البيدر" الحقوقية إن مجموعة من المستوطنين اعتدت على مزارعين في أثناء عملهم بين بلدتي الزاوية ورافات غرب سلفيت ، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة.

ووفق وكالة "وفا"، أطلق مستوطنون الرصاص الحي على مزارعين في برقا شرق رام الله، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم واستولوا على معداتهم. ووقعت اعتداءات مشابهة في جوريش وعقربا جنوب نابلس، جرت جميعها بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتتكرر اعتداءات المستوطنين في مثل هذا الوقت من كل عام، تزامناً مع موسم قطف الزيتون، الذي يشكل مصدر دخل أساسياً لكثير من العائلات الفلسطينية في الريف.

"إصرار الاحتلال على سياسة التهجير الممنهجة"

وفي السياق، قالت حركة حماس إن "هجمات المستوطنين الوحشية والمكثفة على مزارع وبيوت وممتلكات المواطنين تكشف إصرار الاحتلال على سياسة التهجير الممنهجة التي تستهدف انتزاع الأرض وفرض وقائع استيطانية جديدة في الضفة الغربية".

وأضافت في بيان أن "هذه الهجمات وحالة تغوّل المستوطنين نابعة من شعورهم بضمان الإفلات من العقاب، وصمود أهلنا هو الدرع الحقيقية أمام مشاريع التهويد والتهجير"، داعية إلى "تعزيز اللجان الشعبية وحالة التصدي والتضامن لحماية المواطنين وممتلكاتهم من الاعتداءات الهمجية".

ومنذ بدء حرب الإبادة في غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1051 فلسطينياً، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفاً بينهم 400 طفل، حسب معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و211 شهيداً، و169 ألفاً و961 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.

والجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ ظهراً، كما بدأ انسحابه التدريجي إلى مواقع تمركزه الجديدة وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع ساعات الصباح.