وحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، فقد فتحت المراكز الانتخابية المعتمدة في المحافظات أبوابها لبدء عملية الاقتراع واستقبال أعضاء الهيئات الناخبة للإدلاء بأصواتهم.
ودخلت سوريا مرحلة الصمت الانتخابي أمس السبت، وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات نوار نجمة، في تصريحات نقلتها سانا، إن "عملية الاقتراع ستنطلق الأحد عند الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، إذ يبدأ أعضاء الهيئات الناخبة التوافد إلى مراكز الاقتراع لتسلم بطاقاتهم الانتخابية والإدلاء بأصواتهم".
وأوضح نجمة أن التصويت يجري ضمن صناديق اقتراع علنية، مشيراً إلى أن "عملية الفرز ستبدأ فور إغلاق الصناديق بشكل علني أمام وسائل الإعلام"، فيما يتوقع إعلان النتائج النهائية في مؤتمر صحفي تعقده اللجنة العليا للانتخابات يومي الاثنين أو الثلاثاء المقبلين.
وتجري الانتخابات البرلمانية في سوريا وفق آلية مؤقتة نصّ عليها المرسوم الرئاسي رقم (66) لعام 2025، الذي أصدره السوري أحمد الشرع، ونصّ على تشكيل لجنة عليا للانتخابات من عشرة أعضاء برئاسة محمد طه الأحمد، تتولى الإشراف على العملية الانتخابية كاملة، حسب “سانا”.
وبموجب المرسوم، يجري توزيع مقاعد المجلس حسب الكثافة السكانية والفئات الاجتماعية (الأعيان والمثقفين)، على أن يعيّن الرئيس ثلث الأعضاء فيما يُنتخب الثلثان عبر هيئات انتخابية محلية.
كما حدّد المرسوم رقم (143) عدد أعضاء مجلس الشعب بـ210 أعضاء، وتُقسم الدوائر الانتخابية على مستوى المناطق الإدارية، ويُسمح بالترشح فقط لأعضاء الهيئات الناخبة في كل دائرة.
وحسب اللجنة العليا للانتخابات، يتنافس 1578 مرشحاً، 14% منهم نساء، للفوز بمقاعد المجلس الذي تبلغ ولايته 30 شهراً قابلة للتجديد. ومن بين المرشحين السوري الأمريكي هنري حمرا، نجل آخر حاخام غادر سوريا في التسعينيات، كأول مرشح من الطائفة اليهودية منذ نحو سبعة عقود.
وفي أواخر يوليو/تموز الماضي، تسلم الشرع النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت الخاص بمجلس الشعب، وأصدر في 27 أغسطس/آب الماضي مرسوماً بالتصديق عليه. وحدد المرسوم الشروط المتعلقة بالعملية الانتخابية، واللازم توفرها بأعضاء مجلس الشعب، واللجان المرتبطة بها، وكيفية الانتخاب.
وحسب المرسوم، تُجرى الانتخابات وفق نظام يقوم على الانتخاب غير المباشر، عبر "هيئات ناخبة" يجري تشكيلها في كل دائرة انتخابية بقرار من اللجان القضائية المختصة.
وتضم هذه الهيئات أعداداً محددة من الأعضاء، يُحسب حجمها نسبة إلى المقاعد المخصصة لكل دائرة، ويُشترط أن يكون المرشح لعضوية المجلس من بين أعضاء هذه الهيئات.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من حكم النظام السوري.