وكانت كتلة طينية هائلة تزن نحو 800 ألف طن قد اجتاحت المنجم في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي، ما أدى إلى محاصرة العمال وتوقف العمل في الموقع لما يقرب من شهر.
وقالت الشركة المشغلة "فريبورت-ماكموران" إنها تتوقع انخفاضاً في مبيعات النحاس والذهب المجمعة خلال الربع الثالث، مؤكدة أنها تواصل التحقيق في أسباب الحادث بالتنسيق مع السلطات الإندونيسية لوضع خطط تشغيل مستقبلية.
وفي سياق منفصل، ارتفعت حصيلة القتلى جراء انهيار مبنى مدرسة إسلامية في جزيرة جاوة الإندونيسية إلى 54 شخصاً الاثنين، بحسب ما أفاد مسؤولون، في وقت لا تزال عمليات البحث جارية عن أكثر من عشرة مفقودين.
وانهار جزء من المدرسة الداخلية متعددة الطبقات في جزيرة جاوة الأسبوع الماضي في أثناء تجمع الطلاب لأداء صلاة العصر.
وأفاد مدير العمليات في الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ، يودهي برامانتيو، في مؤتمر صحافي بأنه حتى صباح الاثنين "انتشلنا 54 جثة بينها أشلاء خمسة أشخاص"، ولا يزال عناصر الإنقاذ يعملون على مدار الساعة للعثور على المفقودين.
وقال يودهي: "نأمل أن نتمكن من إتمام عمليات البحث اليوم (الاثنين) وتسليم الجثث" إلى العائلات.
من جانبه ذكر نائب مدير الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث بودي إيراوان أن الانهيار كان الكارثة الأكثر حصداً للأرواح في إندونيسيا حتى الآن خلال هذا العام، وأضاف أن 13 شخصاً على الأقل لا يزالون في عداد المفقودين.
ويعمل محققون على تحديد أسباب الانهيار، لكن المعلومات الأولية تشير إلى أن عدم احترام معايير البناء السليم ساهم في الحادثة، بحسب خبراء.
ووافقت عائلات المفقودين الخميس على استخدام آليات ثقيلة بعد انقضاء 72 ساعة على الكارثة، وهي عادة المدة القصوى للبقاء على قيد الحياة.
وتثير معايير البناء المتراخية مخاوف كبيرة حيال سلامة الأبنية في إندونيسيا، وفي سبتمبر/أيلول المنصرم قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرات بجروح عندما انهار مبنى في جاوة الغربية.