وأعلن الأمين العام للإليزيه (الرئاسة الفرنسية) إيمانويل مولان تشكيل رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو حكومة جديدة، بعد أن عيّنه الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي سيجتمع مع الحكومة الجديدة في قصر الإليزيه الاثنين، في أول اجتماع لمجلس الوزراء.
جاء تعيين وزير الدفاع السابق ليكورنو رئيساً للوزراء في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، عقب استقالة فرانسوا بايرو من رئاسة الوزراء، بعد تصويت البرلمان بحجب الثقة عن حكومته.
ولوكورنو هو سابع رئيس وزراء في عهد ماكرون، لكنه يواجه خطر إسقاط المعارضة له في برلمان شديد الانقسام، رغم جهوده للحصول على دعم من الأحزاب.
وعاد برونو لومير وزير الاقتصاد السابق بين عامَي 2017 و2024 إلى الحكومة بعد تعيينه في وزارة الجيوش، فيما عُيّن رولان لوسكور وزيراً للاقتصاد، واحتفظ كثير من وزراء الحكومة السابقة بحقائبهم مثل وزير الخارجية جان نويل بارو.
وبقي في الحكومة أيضاً وزير الداخلية برونو روتايو الذي تعهد بمكافحة الهجرة غير النظامية، ووزير العدل جيرالد دارمانان، إلى جانب رشيدة داتي في منصب وزيرة الثقافة، التي ستُحاكَم العام المقبل بتهمة الفساد.
وتعاني فرنسا من أزمة سياسية عميقة منذ دعوة ماكرون إلى انتخابات تشريعية مبكرة العام الماضي في مسعى لتعزيز سلطته، إلا أن هذه الخطوة أدّت إلى برلمان منقسم بين ثلاث كتل نيابية متنافسة.
وسقطت الحكومتان السابقتان برئاسة فرنسوا بايرو وميشال بارنييه في البرلمان بسبب ميزانية التقشف المقترحة، وسيكشف لوكورنو عن نهج حكومته في خطاب أمام البرلمان الثلاثاء، وسط تهديد أحزاب يسارية عدة بحجب الثقة عنه.