جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع ترمب بعد اجتماعهما الثنائي في مدينة آيلزبري، في إنجلترا.
وأكد ستارمر أن بلاده مستعدة لـ"تشكيل" هذا القرن مع الولايات المتحدة، كما فعلوا ذلك في القرن الماضي، وأضاف أن القضايا الأمنية تبقى حجر الزاوية في العلاقات الثنائية إلى جانب شراكتهما التكنولوجية، وأشار إلى أنهم "متحدون" مع الولايات المتحدة في وضع الدفاع والسلام.
وبخصوص الشرق الأوسط، قال رئيس الوزراء البريطاني: "نعمل معاً لإنهاء الكارثة الإنسانية في المنطقة، وإيصال المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، وفي نهاية المطاف إعادة إسرائيل والمنطقة إلى خطة شاملة يمكن أن تحقق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين".
أما بشأن الحرب الروسية-الأوكرانية، فأكد ستارمر أنهم يعملون معاً لإنهاء حالات القتل في أوكرانيا. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أظهر مؤخراً "وجهه الحقيقي" من خلال تنفيذ أكبر هجوم منذ بداية الغزو وانتهاك المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال: "ناقشنا اليوم كيفية تعزيز دفاعنا، وتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا، وزيادة الضغط بشكل حاسم على بوتين لإقناعه بالموافقة على اتفاق سلام دائم".
وخلال فقرة الأسئلة والأجوبة من المؤتمر الصحفي، سُئل ستارمر: "ما الذي سيحققه الاعتراف بدولة فلسطين فعلياً؟ أليست هذه بادرة سياسية لتهدئة أعضاء حزبك؟"، فأكد أنهم ناقشوا هذه المسألة أيضاً خلال اجتماعه مع ترمب، وأضاف: "متفقون تماماً على الحاجة إلى السلام وخريطة طريق، فالوضع في غزة لا يُطاق، هذا جزء من خطة السلام التي نعمل عليها بكثافة".
وتابع ستارمر: "لم نناقش هذا الأمر هذا الصباح فحسب، بل تعمل فرقنا معاً أيضاً على ضرورة تناول مسألة الاعتراف (بدولة فلسطين)"، وأردف: "هذا جزء من حزمة شاملة نأمل أن تُخرجنا من الوضع الرهيب الذي نعيش فيه حالياً، إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة، مع إسرائيل آمنة ومستقرة، وهو ما نفتقر إليه حالياً".