جاء القرار عقب مقتل إسرائيليَّين في عملية إطلاق نار وقعت عند معبر الملك حسين (أللنبي) على الحدود الأردنية-الإسرائيلية في وقت سابق من اليوم، وفق ما أفادت به هيئة البث الرسمية الإسرائيلية.
ونقلت هيئة البث عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمّه قوله إن "حادثة إطلاق النار ستؤثر على المساعدات المنقولة من الأردن إلى غزة، إذ ستوقف تل أبيب مسار هذه المساعدات من معبر أللنبي إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر".
وفي وقت سابق، قال جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داوود الحمراء" إن بلاغاً ورد بشأن إصابة رجلين بالرصاص قرب معبر أللنبي، قبل أن تُعلن "القناة 12" العبرية وفاتهما متأثرين بجروحهما.
كما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن منفذ الهجوم كان يقود شاحنة مساعدات في طريقها إلى غزة، وأُطلق النار عليه وأُصيب دون تحديد مصيره. وحسب المصدر الأمني الإسرائيلي، كانت قافلة المساعدات ستصل إلى غزة صباح الجمعة.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة، مانعةً دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما فاقم المجاعة في القطاع، رغم تكدّس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل بين الحين والآخر بمرور مساعدات محدودة للغاية لا تكفي لسد الاحتياجات، فيما يتعرض عديد من الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، لم يدخل إلى القطاع بين 27 يوليو/تموز الماضي و16 سبتمبر/أيلول الجاري سوى 4543 شاحنة مساعدات من أصل 30 ألفاً كان من المفترض وصولها، أي ما يعادل نحو 15% فقط من الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفاً و141 شهيداً و165 ألفاً و925 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.