وقالت القناة 12 العبرية: "في ظل المناورة البرية في مدينة غزة من المتوقع أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في لندن". وأوضحت أن جدول أعمال لقاء الوزيرين يشمل بحث "استئناف المفاوضات بشأن صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع المختطفين وإنهاء الحرب" في غزة.
ونقلت القناة عن مصدر مطلع لم تسمه، قوله إن "الأمريكيين يحثون إسرائيل على اتخاذ خطوات لتخفيف التوترات مع قطر"، في أعقاب اعتداء إسرائيل على الدوحة في 9 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأشارت القناة إلى وجود مسؤولين قطريين حالياً في لندن (لم تسمهم)، لكن من غير الواضح ما إذا كانوا سيشاركون أيضاً في الاجتماع بين ديرمر وويتكوف، أو سيعقدون اجتماعات منفصلة مع المبعوث الأمريكي.
وقال مصدر مطلع آخر للقناة إن "الأمريكيين يتوسطون حالياً بين إسرائيل وقطر في محاولة لإيجاد حل يسمح بتجاوز الأزمة التي نشأت عقب الهجوم الإسرائيلي على كبار مسؤولي حماس في الدوحة، ويعيد القطريين إلى مسار الوساطة بين إسرائيل وحماس".
وأضاف مصدر آخر مطلع أن "الأمريكيين يعتقدون أن هناك فرصة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وحماس خلال الأسبوعين المقبلين، رغم بدء العملية البرية في مدينة غزة، لكن ذلك لن يكون ممكناً ما دامت الأزمة مستمرة بين قطر وإسرائيل".
ولم يصدر أي رد فوري من مكتب نتنياهو أو مكتب ديرمر أو البيت الأبيض أو قطر، على تقرير القناة 12 العبرية. ولكن هيئة البث العبرية الرسمية، أفادت مساء الأربعاء بأن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنه لا يوجد حالياً أي أمل للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين، وبالتالي يجب تصعيد القتال في قطاع غزة".
في سياق متصل، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصدر مطلع أنه من المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في لندن مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لمناقشة إمكانية استئناف المفاوضات بشأن صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة.
وقال المصدر إن الأمريكيين يرون وجود فرصة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس خلال الأسبوعين المقبلين على الرغم من بدء العملية البرية في مدينة غزة. لكن المصدر نفسه أشار إلى أن الأمريكيين يعتقدون أيضاً أن هذا لن يكون ممكناً إذا استمرت الأزمة بين قطر وإسرائيل، في إشارة إلى تداعيات الاستهداف الإسرائيلي وفد حماس المفاوض بالدوحة في التاسع من الشهر الجاري.
ميدانياً، تظاهر عشرات النشطاء وأفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مساء الأربعاء، أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالقدس الغربية للمطالبة بعقد صفقة تبادل مع حركة حماس تعيد ذويهم من القطاع المحاصر.
وشارك نحو 200 شخص في تظاهرة لعائلات الأسرى قرب منزل نتنياهو، في شارع غزة بالقدس، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية.
وخلال المظاهرة، توعد ميشيل إيلوֹز، والد الأسير "غاي" الذي قُتل في الأسر، نتنياهو وزوجته سارة بمواصلة التظاهر قائلاً: "أينما كنتما سأتبعكما، أنتما كاذبان". وأضاف عبر مكبر الصوت: "لا يهمكما أمر الناس، ولا يهمكما أن ابني تعفن هناك في غزة، ولا يهمكما أنكما تركتماه ليموت هناك في الأسر"، وفق المصدر ذاته.
وبوقت سابق الأربعاء، أعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، أنهم سيواصلون التظاهر أمام منزل نتنياهو لأنهم "رأوا زوجته تدخل المنزل متجاهلة إياهم تماماً".
ومساء الثلاثاء، أجْلت الشرطة الإسرائيلية أقارب الأسرى المعتصمين أمام منزل نتنياهو وكانوا يخططون للمبيت هناك، وفق "هآرتس".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بإجهاض أي فرصة للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب وإعادة ذويهم حفاظاً على مصالحه السياسية والبقاء بالحكم، رغم موافقة حماس على مقترحات الوسطاء لصفقة جزئية وكذلك شاملة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفاً و62 شهيداً، و165 ألفاً و697 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينياً بينهم 146 طفلاً.