وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي بشأن عدد شهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي على القطاع: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 124 شهيداً (منهم 117 انتشالاً)، و33 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأوضحت أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة"، مؤكدة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى "67 ألفاً و806 شهداء و170 ألفاً و66 مصاباً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) للعام 2023".
ويأتي هذا الارتفاع في عدد الضحايا، رغم دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة الماضية بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية الاتفاق فجر اليوم ذاته.
استعدادات استقبال الأسرى
وفي سياق ذي صلة، قال مسؤول صحي، إن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة شرعت بتجهيز مستشفى ناصر الطبي جنوبي القطاع لاستقبال مئات الأسرى ممن ستفرج عنهم إسرائيل يوم غد الاثنين، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وتل أبيب، والذي دخل حيز التنفيذ الجمعة.
وأضاف منير البرش، مدير عام الوزارة، اليوم الأحد، "سيجري نقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، فور وصولهم إلى القطاع، إلى مستشفى ناصر لإجراء التقييم الصحي وعرضهم على الأطباء، وتبييت من هو بحاجة إلى ذلك في المشفى".
وحتى الساعة 11:25 (ت.غ)، لم تنشر حماس أو الجهات الفلسطينية المعنية بشؤون الأسرى قائمة بأسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين تنوي إسرائيل الإفراج عنهم، فيما نشرت إسرائيل، الجمعة، قائمة بأسماء 250 فلسطينياً من أسرى المؤبدات و1700 معتقل آخر ممن يتوقع أن تُفرج عنهم بموجب الاتفاق.
فيما قالت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة سيبدأ صباح غدٍ الاثنين، متوقعة الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء، وعددهم 20، دفعة واحدة.
دخول المساعدات
وعن دخول المساعدات إلى القطاع، قال البرش "نأمل أن تشمل شاحنات المساعدات التي من المفترض أن تصل إلى غزة خلال الساعات القادمة، أدوية ومستلزمات طبية ومكملات غذائية وأجهزة ومستلزمات".
وأكد أن الاحتياجات الأولية للقطاع الصحي بغزة بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية تتجاوز 7 مليارات دولار، لافتاً إلى أن الوزارة ما زالت في "طور تحديد هذه الاحتياجات".
ووفقاً لأحدث إحصائيات صادرة عن المكتب الحكومي في غزة، فإن إسرائيل، خلال عامين من الإبادة، قصفت ودمرت وأخرجت عن الخدمة 38 مستشفى، و96 مركزاً للرعاية الصحية، و197 سيارة إسعاف، و61 مركبة إنقاذ وإطفاء.
ولأكثر من مرة حذرت الوزارة وتقارير حقوقية محلية وأممية من انهيار كامل في النظام الصحي في ظل استهدافه عمداً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية جراء إغلاق المعابر.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين 2023، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، لعامين إبادة جماعية بغزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وإضافة إلى الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، خلّفت الإبادة أكثر من 9 آلاف و500 مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.