وحسب القناة، فإن المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، ومعهما قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، زاروا غزة السبت لمتابعة المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي وبحث آلية التنسيق للإشراف على وقف النار.
وأشارت القناة إلى أن القوة الأمريكية تأتي في إطار المرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب، على أن تتبعها مرحلة ثانية تشمل انتشار "قوة الاستقرار الدولية" المؤلفة من جنود من دول عربية وإسلامية وأوروبية بين المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال والسياج الحدودي.
كما كشفت القناة أن الخلافات لا تزال قائمة بين إسرائيل والدول العربية بشأن تحديد صلاحيات هذه القوة عبر قرار من مجلس الأمن، إذ تتحفظ تل أبيب على هذه الخطوة خشية تقييد عملياتها العسكرية.
وذكرت القناة أن مسؤولاً في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أكد أن إسرائيل لا تناقش في هذه المرحلة أي انسحاب إضافي من قطاع غزة.
لكن مسؤولاً إسرائيلياً آخر أشار إلى أن ويتكوف وفريقه بدؤوا العمل على خرائط الانسحاب المقبل، مشيراً إلى أن زيارة ويتكوف إلى غزة هدفت أيضاً إلى الاطلاع على مواقع انتشار "قوة الاستقرار الدولية".
وأضافت القناة أن الاتفاق يقضي بعدم تنفيذ أي انسحاب إسرائيلي جديد حتى تدخل هذه القوة إلى غزة، حيث ستتمركز بين المناطق العمرانية التي انسحب منها الجيش والسياج الحدودي مع إسرائيل.
وأوضحت القناة أن ويتكوف وكوشنر والأدميرال براد كوبر التقوا يوم الجمعة الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين الأمنيين لمناقشة دخول القوة الدولية، مشيرة إلى أن إعداد القوة قد يستغرق عدة أسابيع قبل أن تصبح جاهزة لدخول غزة.
وأشارت القناة إلى أن الدول العربية تطالب بأن تحدد صلاحيات القوة الدولية بقرار من مجلس الأمن، في حين تتحفظ إسرائيل على هذه الخطوة خشية أن تحد من حرية عملها العسكري، متوقعة أن تكون مسألة القوة الدولية إحدى القضايا الرئيسية في قمة القادة المقررة يوم الاثنين في مصر برئاسة الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترمب.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إسرائيلية أن جيش الاحتلال وضع وحدات خاصة في حالة تأهب تحسباً لاحتمال إطلاق الأسرى الإسرائيليين في غزة قبل الموعد المحدد غداً الاثنين، فيما تلقت مصلحة السجون أوامر بالإفراج عن أسرى فلسطينيين ضمن صفقة التبادل.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تشمل الصفقة إطلاق نحو 250 أسيرا فلسطينياً محكوما بالمؤبد، إلى جانب نحو 1700 أسير من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما استبعد جهاز "الشاباك" عشرات الأسماء من القائمة النهائية.
وتداول الإعلام العبري مقاطع مصورة أظهرت تنكيل عناصر أمن إسرائيليين بأسرى فلسطينيين يُعتقد أنهم من بين المفرج عنهم ضمن الصفقة، أثناء نقلهم إلى سجن النقب تمهيداً للإفراج عنهم.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مدار عامين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و682 شهيداً و170 ألفاً و33 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
والخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بشرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ودخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بعد أن أقرته الحكومة الإسرائيل فجراً.