وقالت مصادر محلية إن مستوطنين إسرائيليين أحرقوا ثلاث مركبات فلسطينية في قرى بمحافظتي نابلس ورام الله، وخطّوا شعارات عنصرية على جدران أحد المنازل في قرية مجدل بني فاضل جنوب شرق نابلس، تعود ملكية المركبتين المحروقتين فيها لعبد النبي وصدام طايع.
وفي قرية الطيبة شرقي رام الله، أضرم مستوطنون النار في مركبة، ما أدى لاحتراقها بالكامل، بينما قطع آخرون نحو 150 شجرة زيتون في قرية المغيّر، وسرقوا خلايا نحل في قرية أم صفا شمال المدينة.
تأتي هذه الاعتداءات بالتزامن مع بدء موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية، الذي يشهد سنوياً تصاعد هجمات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين. وتشير بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن المستوطنين نفذوا أكثر من 7 آلاف اعتداء خلال العامين الماضيين أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينياً وتهجير عشرات التجمعات البدوية.
وفي السياق ذاته، اعتقل جيش الاحتلال عشرة فلسطينيين على الأقل خلال حملات دهم في محافظات مختلفة من الضفة، بينهم ثمانية من بلدة سلواد شرق رام الله، وفتى (14 عاماً) من بيت فوريك قرب نابلس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن قوات الاحتلال حذّرت عائلات أسرى من المقرر الإفراج عنهم قريباً من إظهار أي مظاهر فرح أو احتفال، بما في ذلك التصوير أو رفع الأعلام الفلسطينية.
وتستعد إسرائيل لإطلاق سراح 250 أسيراً محكوماً بالمؤبد، ونحو 1700 آخرين من غزة، بموجب الاتفاق الذي تزامن مع دخول وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل حيّز التنفيذ ظهر الجمعة.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل جيش الاحتلال ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1051 فلسطينياً، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفاً، حسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفاً و682 شهيداً، و170 ألفاً و33 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.