وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد اعتقلت قبل أيام 145 ناشطاً مدنياً من جنسيات مختلفة في المياه الدولية قبالة سواحل غزة، في أثناء توجههم للمشاركة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وأوضحت اللجنة، عبر صفحتها على "فيسبوك"، أنه بدأت الترتيبات الخاصة باستقبال النشطاء عند الحدود الأردنية، تمهيداً لنقلهم إلى فندق لاندمارك في عمّان، الذي سيكون مركز استقبال وترحيب رسمي لهم، حيث ستُقدَّم الخدمات الأساسية، بما في ذلك الفحوص الطبية والإقامة، وفقاً للترتيبات الدبلوماسية وسفرهم إلى بلدانهم خلال اليومين المقبلين.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، الأحد، وصول 45 شخصا من رعايا 10 دول إلى المملكة، ممن اعتقلتهم إسرائيل على متن سفن "أسطول الحرية" أثناء ابحاره باتجاه قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.
وقالت الوزارة في بيان: "وصل 45 شخصا من رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة كانوا على متن أسطول الحرية إلى أراضي المملكة، عبر جسر الملك حسين (مع الضفة الغربية المحتلة)". وأوضحت أن الإجلاء شمل رعايا دول تونس وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأيرلندا وفنلندا والولايات المتحدة وكندا.
من جهته، أعلن "أسطول الصمود" المغاربي أن 98 ناشطاً تم ترحيلهم، فيما لا يزال 47 آخرون محتجزين لدى السلطات الإسرائيلية، بينهم الناشط التونسي علي كنيس، بسبب رفضهم توقيع طلب المغادرة الفورية، ما يتيح للاحتلال احتجازهم لمدة 72 ساعة تنتهي الأحد.
وسبق أن هاجمت قوات الاحتلال عشرات السفن التابعة لـ"أسطول الصمود" العالمي في المياه الدولية، واعتقلت مئات النشطين، وأفاد كثيرون منهم بتعرضهم لـ"تعذيب" في سجون إسرائيلية.
ومنذ نحو 18 سنة، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية، جراء تداعيات حرب الإبادة التي شنتها لأكثر من عامين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أمريكي، في غزة عن 67 ألفاً و682 شهيداً، و170 ألفاً و33 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.