في العاصمة الألمانية برلين، تظاهر آلاف الأشخاص من أمام بوابة براندنبورغ باتجاه مركز المدينة، مرددين هتافات مثل "إسرائيل إرهابية" و"الحرية لفلسطين"، ودعوا الحكومة الألمانية إلى وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وشهدت المسيرة مواجهات مع الشرطة التي استخدمت العنف واعتقلت عدداً من المشاركين.

وفي العاصمة الفرنسية باريس، خرجت مظاهرة دعم لوقف إطلاق النار في غزة، شارك فيها ناشطون وعاملون في القطاع الصحي ممن عملوا سابقاً في مستشفيات القطاع.

وطالب المحتجون بإطلاق سراح الفرق الطبية المعتقلة لدى إسرائيل، وعلى رأسهم الطبيب حسام أبو صفية، إضافة إلى رفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة.

كما شهدت العاصمة السويسرية برن مظاهرة كبيرة شارك فيها الآلاف دعماً لفلسطين واحتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية.

وتوجه المحتجون نحو مبنى البرلمان الفيدرالي قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، بحجة أن المظاهرة غير مرخصة. وأفادت الشرطة باندلاع حريق في المنطقة، في حين حاول بعض المتظاهرين إغلاق محطة القطار المركزية.

وفي 27 مدينة أسترالية من بينها كانبرا وملبورن وسيدني وأديليد وبيرث وكيرنز، خرجت مسيرات ضخمة طالبت بفرض عقوبات على إسرائيل ووقف تمويل الحرب على غزة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "إسرائيل اخرجي من غزة والضفة" و"قِفوا تمويل الإبادة".
وفي ملبورن، قالت السيناتور الأسترالية من السكان الأصليين لدينا ثورب إن "الإبادة الجماعية لا تزال مستمرة رغم الحديث عن وقف إطلاق النار"، فيما أكدت الناشطة مي سيف أنها ستواصل الاحتجاج حتى تنال فلسطين حريتها.

وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، احتشد آلاف المواطنين في مظاهرة احتفالية بوقف إطلاق النار في غزة، مجددين رفضهم أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، والتنديد بالاعتداءات التي تطال الضفة الغربية من اقتحامات واعتقالات.

كما نُظمت مسيرة تضامنية في سيول عاصمة كوريا الجنوبية، رفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية وطالبوا بتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي لندن، خرجت واحدة من أكبر المسيرات الأوروبية دعماً لفلسطين، شارك فيها نحو نصف مليون متظاهر وفق المنظمين، للمطالبة بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.

وجابت المسيرة شوارع العاصمة البريطانية وصولاً إلى مقر الحكومة في داونينغ ستريت، حيث شدد المشاركون على ضرورة تحقيق العدالة استناداً إلى القانون الدولي.

وفي مدينة ميلانو الإيطالية، رفع المتظاهرون شعارات تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة، مطالبين بإنهاء العدوان وإعادة إعمار ما دمره القصف. كما دعا محتجون في أوسلو عاصمة النرويج إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية وقطع العلاقات مع تل أبيب.

أما في مدينة ماستريخت الهولندية، فنظم وقف "ازرع شجرة زيتون" فعالية تأبينية للأطفال والصحفيين الذين قضوا في الحرب على غزة، أمام كنيسة سانت سيرفاس التاريخية، حيث عُرضت صور الضحايا وأسماؤهم، ووُضعت آلاف من أحذية الأطفال في الساحة تكريماً لضحايا الحرب.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مدار سنتين إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفاً و682 شهيداً، و170 ألفاً و33 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.

والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، توصل إسرائيل و"حماس" لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.