وأوضح زيلينسكي أن وفداً حكومياً سيزور الولايات المتحدة نهاية سبتمبر/أيلول أو مطلع أكتوبر/تشرين الأول، لإجراء مباحثات تتعلق بالاقتصاد والتسليح.
وزيلينسكي الذي زار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قال إنه عرض على ترمب "رؤية معينة" للتعامل مع روسيا، متوعداً بالرد إذا تسببت موسكو في انقطاع الكهرباء بأوكرانيا، وأشار في الوقت نفسه إلى إسقاط 92 مسيرة كانت متجهة إلى بولندا.
تقدم روسي
وميدانياً، أعلنت روسيا أنها سيطرت على ثلاث قرى جديدة في شرق أوكرانيا، هي ديريلوف ومايسك في دونيتسك وستيبوفي في دنيبروبتروفسك، مؤكدة أنها استولت منذ مطلع العام على نحو 0.8% من الأراضي الأوكرانية.
وأفادت كييف بمقتل شخص وإصابة 12 جراء قصف روسي على منطقة خيرسون، فيما تضررت سكك حديد في أوديسا. كما أبلغت موسكو عن توقف العمل بمحطة لضخ النفط في تشوفاشيا بعد هجوم بمسيرة أوكرانية.
وتعثّرت الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب التي ناهزت عامها الرابع. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هذا الأسبوع إنه في مقدور أوكرانيا استعادة كامل أراضيها من روسيا التي توعّدت بدورها بمواصلة زحفها.
رصد مسيّرات شمالي أوروبا
وفي موازاة ذلك، تصاعدت المخاوف في شمال أوروبا بعد رصد مسيرات مجهولة فوق أكبر قاعدة عسكرية في الدنمارك "كاراب"، بالتزامن مع رصد مماثل قرب قاعدة أورلاند الجوية في النرويج.
ورُصدت مسيرتان مجهولتا المصدر تحلقان فوق القاعدة العسكرية الدنماركية، حسب ما أعلنت الشرطة السبت، في أحدث حادثة من نوعها ضمن ما وصفه مسؤولون دنماركيون بـ"هجوم هجين"، مشيرين إلى احتمال ضلوع روسيا فيه.
وفي النرويج المجاورة، يحقق الجيش في حادث مماثل بعد رصد "مسيرات محتملة" صباح السبت قرب قاعدة أورلاند الجوية، التي تضم مقاتلات من طراز F-35، وفق ما أفاد ناطق عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية.
والخميس، أفادت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريديريكسن بأن البلاد كانت "ضحية هجمات هجينة خلال الأيام الأخيرة"، في إشارة إلى نوع من الحروب غير التقليدية.
ورفضت موسكو "بشكل قاطع" الخميس الاتهامات بأنها ضالعة في الحوادث التي سجلت في الدنمارك، ووصفت سفارة روسيا في كوبنهاغن هذا الأمر بأنه "استفزاز مبرمج" في رسالة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبدأت عمليات التحليق بعد أيام قليلة من إعلان الدنمارك أنها ستشتري للمرة الأولى أسلحة دقيقة طويلة المدى لأن روسيا تشكل "تهديداً في السنوات المقبلة"، وقال وزير العدل إن كوبنهاغن ستستحوذ أيضاً على قدرات جديدة لرصد المسيرات وتحييدها.
وتسببت الحوادث في إغلاق مؤقت لبعض المطارات في الدنمارك، بينما اتفقت عشر دول أوروبية على جعل "بناء جدار مضاد للمسيرات" أولوية دفاعية، في وقت تستعد كوبنهاغن لاستضافة قمة أوروبية هذا الأسبوع وسط تعزيز قدراتها على مواجهة هذه التهديدات.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.