وذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 شهدت مقتل 1854 شخصاً وإصابة 1693 آخرين واختطاف 423 وتعرض 169 للعنف الجنسي.
وأشار إلى أن هذه الحصيلة تمثل ارتفاعاً بنسبة 59% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مع ترجيح أن تكون الأعداد الحقيقية أعلى بكثير. كما وثقت المنظمة 45 عملية إعدام خارج نطاق القانون نفذتها قوات الأمن.
وأشار البيان الأممي إلى أن الجيش شن منذ مارس/آذار الماضي غارات جوية "عشوائية" على مناطق مأهولة في عدة ولايات، فيما ازداد العنف العشائري والعرقي خصوصاً في ولايتَي واراب وجونقلي، ما أدى إلى ارتفاع أعداد القتلى المدنيين بنسبة 33%.
وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أن ما يجري "غير مقبول ويجب أن يتوقف"، داعياً قادة جنوب السودان والمجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعهم "لإخراج البلاد من شفير الهاوية".
يأتي ذلك بعد اتهام نائب الرئيس السابق رياك مشار في 11 سبتمبر/أيلول بجرائم قتل وخيانة وجرائم ضد الإنسانية، قبل أن يُعزَل من منصبه بمرسوم رئاسي بعد ساعات، ما أثار مخاوف من اندلاع صراع جديد بين أنصاره وأنصار الرئيس سلفا كير، بعد نحو سبع سنوات من انتهاء الحرب الأهلية التي أوقعت ما لا يقل عن 400 ألف قتيل بين عامَي 2013 و2018، وانتهت باتفاق سلام نص على تقاسم السلطة.