وقالت السلطات السودانية إن أمين عام حكومة ولاية شمال دارفور محمداي عبد الله وزوجته قُتلا في الفاشر؛ إثر استهداف منزلهما بصاروخ من طائرة مسيّرة قالت إنها تابعة لـ"قوات الدعم السريع".
ونعى حاكم ولاية شمال دارفور الحافظ بخيت محمد وأعضاء حكومته عبد الله وزوجته، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية، وأفاد محمد بأن عبد الله وزوجته "استُشهدا جراء استهداف منزلهما بصاروخ من طائرة مسيّرة مساء السبت من قبل قوات الدعم السريع في الفاشر".
النزوح وانعدام الأمن
من جهة أخرى، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح 7 آلاف و500 شخص من مخيم أبو شوك ومدينة الفاشر غربي السودان بسبب انعدام الأمن خلال ثلاثة أيام.
وأفادت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في بيان، بأن الفرق الميدانية المعنية بتتبع النزوح قدّرت نزوح 7 آلاف و500 شخص من مخيم أبو شوك للنازحين ومدينة الفاشر بسبب تفاقم انعدام الأمن بين 17 و19 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأوضحت أن النازحين انتقلوا إلى مواقع أخرى داخل الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، والوضع لا يزال "متوتراً ومتقلباً للغاية" في المدينة.
والجمعة، اتهم الجيش السوداني "قوات الدعم السريع" بشن غارة جوية على مسجد في الفاشر، ما أدى إلى مقتل أكثر من 75 مصلّيا، دون تعليق من "قوات الدعم السريع".
غوتيريش قلق
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء "تدهور الأوضاع السريع" في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية.
وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في بيان صدر أمس السبت، إن المدنيين ما زالوا يتحملون العبء الأكبر من الصراع المدمر الدائر في البلاد.
وأوضح دوجاريك قائلاً: "مع بقاء الفاشر تحت حصار مشدد تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من 500 يوم، تصاعدت الهجمات التي تطال المدنيين بشكل أكبر في الأسابيع الأخيرة، فيما أفادت تقارير بأنه تم إجبار غالبية سكان مخيم أبو شوك للنازحين على الفرار جراء القصف والغارات المتواصلة."
وتفرض "قوات الدعم السريع" حصارًا على الفاشر منذ 10 مايو/أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش و"قوات الدعم السريع" حرباً لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها رغم كارثية الأوضاع غير الإنسانية في البلاد.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، حسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.