وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصوَّر أمس الجمعة إنّ القوات الأوكرانية نجحت في "تدمير قوات روسية ومنعها من شن هجوم شامل"، مضيفاً أن "صندوق التبادل الخاص ببلاده “تعزز بشكل ملحوظ مع وقوع مزيد من الجنود الروس في الأسر يومياً”.
وأشار إلى أن الجيش الأوكراني ما زال يتمسك بمواقعه حول كوبينسك في إقليم خاركيف شمال شرقي البلاد، الذي يتعرض لهجمات روسية منذ أشهر.
كما "تقدمت القوات الأوكرانية من ثلاثة إلى سبعة كيلومترات عبر الدفاعات الروسية"، وفق ما ما قاله قائد الجيش أولكسندر سيرسكي على منصة تليغرام.
ورغم إعلان وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قريتين جديدتين هما مورافكا جنوب غرب بوكروفسك ونوفويفانيفكا في زابوريجيا، كان زيلينسكي أكد الخميس أن القوات الأوكرانية استعادت حتى الآن سبع بلدات ونحو 160 كيلومتراً مربعاً منذ بدء العملية، إلى جانب "تطهير" تسع بلدات أخرى.
وفي السياق رحّب زيلينسكي أمس الجمعة أيضاً بإعلان الاتحاد الأوروبي تقديم الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، معتبراً أنها "خطوة مهمة ستزيد الضغط على آلة الحرب الروسية وتُحدِث تأثيراً ملموساً في اقتصادها".
وأكد أن العقوبات تستهدف "المحركات الرئيسية لاقتصاد الحرب" من عائدات الطاقة والقطاع المالي إلى الموارد التكنولوجية والقاعدة الصناعية العسكرية.
وقدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الحزمة الجديدة، مشددة على أنها تهدف إلى "منح السلام فرصة حقيقية" عبر إقناع موسكو بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.
فيما أوضحت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، أن الإجراءات تشمل "تصنيف 118 سفينة جديدة كأسطول ظل روسي، واتخاذ خطوات ضد مخططات التهرب المالي عبر دول ثالثة". ومن المقرر أن تناقش الدول الأعضاء الحزمة قبل اعتمادها بالإجماع.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.