وقال جيش الاحتلال في بيان، إن زامير أجرى تحقيقاً أولياً في موقع عملية إطلاق النار في معبر الملك حسين (أللنبي وفق تسمية تل أبيب) على الحدود بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، والتي أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين قبل مقتل المنفذ وهو أردني الجنسية.
وأضاف جيش الاحتلال: "أوعز رئيس الأركان بوقف مرور القوافل حتى استكمال التحقيق واستخلاص العِبر".
ونقل البيان عن زامير قوله: "أمس (الخميس) قُتل هنا اثنان من جنودنا، وهذا حادث خطير ومروع، وسنحقق فيه بعمق ونستخلص منه العِبر".
وأضاف: "نحن على أعتاب فترة الأعياد (تبدأ الأسبوع المقبل برأس السنة العبرية ثم عيدي الغفران والعرش)، وهي فترة تتطلب منا البقاء متأهبين وأقوياء في الدفاع والهجوم على كافة الجبهات".
وتابع زامير: "سنكون في كل مكان يُطلب منا أن نكون فيه لمنع المساس بمواطني دولة إسرائيل" وفق تعبيراته.
من جانبها، أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية، الجمعة، أن إسرائيل تغلق "معبر الكرامة" الرابط بين الضفة الغربية المحتلة والأردن لليوم الثاني في الاتجاهين.
وأفادت الإدارة في بيان أن "سلطات الاحتلال أغلقت معبر الكرامة (جسر الملك حسين)، وأجبرت حافلات المغادرين على العودة إلى مدينة أريحا".
وذكرت أن المعبر "مغلق أمام حركة المسافرين المغادرين والقادمين من وإلى الوطن"، وذلك عقب مقتل جنديين إسرائيليين في المعبر.
والخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل جنديين إسرائيليين في إطلاق نار عند معبر "أللنبي".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي (الرسمية) الجمعة، أن نتنياهو "وجه اتهامات مباشرة إلى الأردن بالمسؤولية عن الهجوم وذلك خلال جلسة الكابنيت التي عُقدت أمس الخميس".
وادعى نتنياهو خلال الجلسة أن "هذه كانت مسؤولية الأردن في منع الهجوم، لكنه لم يفعل ذلك".
وأضافت الهيئة أن نتنياهو "أعلن فرض إجراءات تفتيش جديدة تشمل مرور سائقي شاحنات المساعدات عبر أجهزة كشف معادن وتفتيشًا دقيقًا للشاحنات".
وأشارت إلى أنه "عقب الهجوم، قررت إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية من الأردن إلى غزة حتى إشعار آخر، وطالبت الجيش الأردني بإجراء تحقيق شامل حول منفذ العملية وخلفيته الأمنية والإجراءات التي سمحت له بالعمل كسائق شاحنة عبر المعبر".
وتابعت الهيئة نقلاً عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أن الأردن "يتعاون حالياً مع التحقيق الإسرائيلي بهذا الخصوص".
وعقب الحادث أوقف الأمن الأردني حركة السفر عبر المعبر بعد إغلاقه من الجانب الإسرائيلي وفق بيان لمديرية الأمن العام (تتبع لوزارة الداخلية).
وفي سبتمبر/أيلول 2024، شهد المعبر ذاته عملية إطلاق نار نفذها سائق شاحنة أردني، ما أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين ومنفذ العملية.
ويرتبط الأردن مع إسرائيل بثلاثة معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (اللنبي) ووادي عربة (إسحاق رابين).
ومنذ مارس/آذار الماضي، أطبقت إسرائيل حصارها على الفلسطينيين في قطاع غزة وأغلقت المعابر، ولم تسمح إلا بإدخال كميات شحيحة جداً، ما أدى إلى تفشي المجاعة وتدهور الأوضاع الإنسانية، ضمن إبادة جماعية شملت كافة مناحي الحياة.
وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، باشرت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي آلية لتوزيع المساعدات بواسطة "مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" التي يطلق عليها الفلسطينيون اسم "مصائد الموت"، وهي مرفوضة أممياً.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفاً و174 شهيداً و166 ألفاً و71 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 440 فلسطينياً بينهم 148 طفلاً.