وجاء القرار بعدما ألغت الولايات المتحدة تأشيرة دخول عباس ومنعته مع عدد من أعضاء وفد السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير من دخول أراضيها للمشاركة حضوريا في اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك.
وخلال جلسة التصويت، أيدت 145 دولة عضواً في الجمعية العامة مشروع القرار الذي يجيز لعباس المشاركة عبر تسجيل فيديو، في حين عارضته 5 دول (إسرائيل والولايات المتحدة وباراغواي وبالاو وناورو)، وامتنعت 6 دول أخرى عن التصويت (المجر وفيجي ومقدونيا الشمالية وبنما وألبانيا وبابوا غينيا الجديدة).
ونهاية أغسطس/آب الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية ماركو روبيو، قرر إلغاء تأشيرات دخول عباس وعدد من مسؤولي السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وذلك قبل انعقاد الاجتماعات السنوية للجمعية العامة الأسبوع المقبل.
وصدر هذا القرار في اليوم نفسه الذي أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قطاع غزة منطقة حرب.
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن القرار يجيز لفلسطين أن “تلقي بيانات عبر الفيديو، أو أن تقدم بياناً مسجلاً سلفاً في جلسات المؤتمر رفيع المستوى حول تسوية قضية فلسطين وحل الدولتين”.
كما سمح أيضا لها “أن تقدم بيانات مسجلة سلفا لرئيسها أو ممثل آخر رفيع المستوى في أي اجتماع رفيع المستوى أو مؤتمر للأمم المتحدة والاجتماعات الدولية، التي تعقد تحت رعاية الجمعية العامة، أو حسب الاقتضاء إذا مُنِع ممثلو دولة فلسطين من المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة”.
وأوضحت الوكالة أن إجراءات هذا القرار لا تسري إلا خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة، مشدداً على ضرورة تمكين ممثلي دولة فلسطين من المشاركة شخصياً في الاجتماعات ذات الصلة في الأمم المتحدة بنيويورك.
في غضون ذلك، ثمن المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، موقف الدول التي "صوتت لصالح القرار، والموجهة إلى الدولة المضيفة للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق مقر الأمم المتحدة واحترامه، وبخاصة البند 11 الذي ينص على منحنا التأشيرات سواء اتفقنا أو اختلفنا بشأن قضايا معينة مع الدولة المضيفة، والذي لا يمنح الدولة المضيفة الحق أو الامتياز لإساءة استخدام سلطتها برفض منح تأشيرات الولايات المتحدة".
وأعرب منصور عن أمله في أن يتم "العدول عن هذا القرار في أسرع وقت ممكن، وأن تمدد الدولة المضيفة التأشيرات للوفد الفلسطيني، لأن لدينا الحق في أن نكون معكم جميعاً، وأن هذا الحرمان وهو عقاب لدولة فلسطين ولا ينبغي أن يحدث"، وفق ما نقلته "وفا".