وتضمنت الصورة 47 أسيراً إسرائيلياً وكُتب عليها باللغتين العربية والعبرية "بسبب تعنّت (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وخضوع (رئيس الأركان إيال) زامير: صورة وداعية إبان بدء العملية في مدينة غزة".
وفي ترقيم الأسرى الإسرائيليين كتبت كتائب القسام "رون أراد" مع كل رقم، في إشارة إلى الطيار الإسرائيلي الذي فُقد منذ 1986 في جنوب لبنان، وترجح تقارير إعلامية عبرية أن تكون حركة أمل اللبنانية قبضت عليه، وسلمته إلى حزب الله إبان سنوات الصراع مع إسرائيل بين عامَي 1985 و2000.
لكن في 2006 نفى الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل، علمه بمصير أراد، وقال في مقابلة متلفزة إنه يعتقد أنه "ميت وضائع".
والخميس، حذّرت كتائب القسام من أنها لن تكون حريصة على حياة الأسرى الإسرائيليين بمدينة غزة ما دام قرر نتنياهو قتلهم بقراره احتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وقالت القسام في بيان: "أسراكم موزعون داخل أحياء مدينة غزة، ولن نكون حريصين على حياتهم ما دام نتنياهو قرر قتلهم".
وأضافت محذرة الإسرائيليين من أن بدء الجيش "هذه العملية الإجرامية وتوسيعها (في مدينة غزة) يعني أنكم لن تحصلوا على أي أسير لا حي ولا ميت، وسيكون مصيرهم جميعاً كمصير رون أراد".
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 أغسطس/آب الماضي الهجوم على مدينة غزة انطلاقاً من حي الزيتون (جنوب شرق)، في عملية أطلق عليها لاحقاً "عربات جدعون 2"، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.
والثلاثاء، اعتبر زامير أن العملية العسكرية بمدينة غزة "مهمة" لإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع، مناقضاً بذلك تصريحات سابقة حذّر فيها من خطورة التصعيد على حياتهم.
وتُقدّر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، فيما يقبع بسجونها نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، استشهد عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت 65 ألفاً و174 شهيداً و166 ألفاً و71 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 440 فلسطينياً، بينهم 147 طفلاً.