ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مراسلها، أنّ جيش الاحتلال اعتقل واحتجز مساء الجمعة، عشرات المواطنين خلال اقتحامه بلدة بيت أمر شمالي الخليل، وداهم عدة منازل وفتّشها وعبث بمحتوياتها.
وطالت اعتقالات الاحتلال عشرات المواطنين من عائلات أبو ماريا وعرار وعوض وبحر وزعاقيق ومقبل، قرب ما تسمى مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم في بلدة بيت أمر، إلى جانب التحقيق معهم ميدانياً وهم مقيدو الأيدي إلى الخلف.
في غضون ذلك، استولت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي على مئات الدونمات الزراعية في بلدة نحالين غربي بيت لحم. وقال مدير دائرة القانون الدولي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان حسن بريجية إنّ "قوات الاحتلال ستستولي على جزء من حوض رقم 4 في منطقتي بنت عيسى وكليبة غربي البلدة بمساحة تصل نحو 300 دونم".
وأضاف بريجية أنه "جرى إصدار قرار الاستيلاء في الخامس عشر من شهر أغسطس/آب الماضي، ولم يخطر به أصحاب الأرض"، منوهاً إلى أنّ "قوات الاحتلال ستغيّر استخدام الأرض من زراعي إلى سكني، وهذا يعني بناء وحدات سكنية وشق طرق استيطانية"، وفق ما أوردته "وفا".
ولفت إلى أنّ "القرار يتضمن إعطاء مهلة لأصحاب الأرض 60 يوماً من أجل الاعتراض، وقد مضى عليه 50 يوماً"، مبيناً أنّ "الاستيلاء يهدف إلى إحكام الخناق على بلدة نحالين وتوسيع حدود مستوطنة (جبروت) وتجمع مستوطنة (غوش عتصيون) وهذا ضمن استهداف الريف الغربي لمحافظة بيت لحم، وهذا ما يُنذر بالاستيلاء على مزيد من الأراضي في حوض 4 من أراضي نحالين".
وفي بيت لحم أيضاً، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار مساء الجمعة، وتمركز في منطقة "المثلث" وسط البلدة، دون أن يبلغ عن مداهمات لمنازل أو اعتقالات، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت، وكسروا زجاج عدد من المركبات المتوقفة على جوانب الطرق.
وامتدت الاعتداءات الإسرائيلية إلى مدينة قلقيلية، وأُصيب شاب برصاص جيش الاحتلال بمنطقة "المرج" شمال المدينة، وجرى تحويله إلى مستشفى قلقيلية لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية النبي صالح شمال غربي رام الله، وتمركزت في منطقة الجبل، وأطلقت الغاز السام المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأغلق جيش الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على مدخل القرية، ونصب حواجز عسكرية على الطرق المؤدية من القرية إلى بلدة بيت ريما وقرية كفر عين المجاورتين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.