وتشمل الدول: فرنسا، بريطانيا، كندا، أستراليا، نيوزيلندا، بلجيكا، البرتغال، مالطا، لوكسمبورغ، سان مارينو، وأندورا. ومن المقرر أن يُعلن قادة هذه الدول قراراتهم خلال مؤتمر حول "حل الدولتين" يُعقد الاثنين برئاسة السعودية وفرنسا على هامش الاجتماعات الأممية.
وحتى الآن، تعترف 149 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة بدولة فلسطين التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1988.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد عزمه الاعتراف بدولة فلسطين خلال كلمته أمام الجمعية العامة، بينما أعلن رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر أن بلاده ستتخذ الخطوة نفسها إذا لم توقف إسرائيل مذبحتها في غزة وتسمح بإدخال المساعدات.
كما أبلغ رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الرئيس الفلسطيني أن كندا ستنضم إلى المسار نفسه، فيما أعلنت أستراليا ونيوزيلندا وبلجيكا والبرتغال وسان مارينو ومالطا ولوكسمبورغ وأندورا عن مواعيد محددة لإعلان الاعتراف، كلٌ حسب جدول أعمالها الدبلوماسي.
وفي السياق، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقابلة مع الوكالة الفرنسية على أن العالم "ينبغي ألا يخشى" ردود الفعل الإسرائيلية على هذه الخطوة، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية "ماضية في سياسة تهدف لتدمير غزة وضم الضفة الغربية تدريجياً".
وقال: "سواء فعلنا ما نفعله أم لا، هذه الإجراءات ستستمر، وعلى الأقل هناك فرصة لحشد المجتمع الدولي من أجل ممارسة الضغط لمنع حدوث ذلك".
ورأى غوتيريش أن الاعتراف المرتقب يمثل "رمزاً في غاية الأهمية"، وأن الحل الوحيد الممكن للنزاع هو حل الدولتين، محذراً من أن البديل سيكون "دولة واحدة يُطرد فيها الفلسطينيون أو يخضعون للاحتلال والتمييز بلا حقوق، وهو أمر غير مقبول في القرن الحادي والعشرين".
وقال واصفاً الوضع في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إنه "أسوأ مستوى من الموت والدمار رأيته منذ أن تولّيت منصب الأمين العام، وربما في حياتي، لا يمكن وصف معاناة الشعب الفلسطيني. مجاعة وافتقار تام للرعاية الصحية الفعالة، الناس يعيشون دون مأوى مناسب في مناطق ذات اكتظاظ هائل حيث يمكن للأمراض أن تنتشر".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفاً و208 قتلى و166 ألفاً و271 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 440 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.