وتظاهر آلاف في تل أبيب والقدس وحيفا "كفار سابا" للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تؤدّي إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ المظاهرة المركزية جرت في "ساحة المختطَفين" وسط تل أبيب، بمشاركة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، فيما شهدت مدن بينها القدس وحيفا مظاهرات متفرقة.
وأغلق متظاهرون في "كفار سابا" شارعاً رئيسياً ضمن خطوات احتجاجية تهدف إلى الضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل، إلى جانب محاولة متظاهرين اقتحام اجتماع لحزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، ما أدّى إلى اعتقال 4 محتجين على الأقلّ، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وحاول مئات المتظاهرين الوصول إلى مقر إقامة نتنياهو في مدينة القدس المحتلة، لكن قوات الأمن الإسرائيلية قمعتهم وأقدمت على إزالة خيام الاحتجاج المنصوبة قرب المقرّ منذ 5 أيام.
أحزاب المعارضة الإسرائيلية
في غضون ذلك أعلن قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية تشكيل منتدى ثابت يضم رؤساء الأحزاب، بهدف وضع الخطوط العريضة للحكومة المقبلة وصياغة دستور شامل، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز التنسيق السياسي بينهم في مواجهة الائتلاف الحاكم.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر بعد لقاء جمع رئيس المعارضة يائير لابيد، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب "يشار!" غادي آيزنكوت، ورئيس حزب "الديمقراطيين" يائير غولان.
وقال البيان إنه "تَقرَّر أن يتحول منتدى رؤساء الأحزاب إلى منتدى دائم، وأن تُعقَد الجلسة المقبلة مباشرة بعد يوم الغفران”، وهو يوم كيبور، باللغة العبرية، الذي يبدأ مساء الأربعاء 1 أكتوبر/تشرين الأول وينتهي مساء الخميس 2 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف أن المنتدى سيُنشئ هيئة مهنية تعمل على صياغة الخطوط الأساسية للحكومة المقبلة، بما في ذلك إعداد دستور، وتطبيق مبدأ الخدمة للجميع، والحفاظ على طابع إسرائيل "دولة يهودية ديمقراطية صهيونية"، متوقعاً انضمام رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، ورئيس حزب "المعسكر الرسمي" بيني غانتس، إلى الاجتماعات المقبلة
والجمعة أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن المعارضة ستتمكن من تشكيل حكومة في حال إجراء انتخابات اليوم. ويتألف الكنيست من 120 مقعداً، ويلزم لتشكيل الحكومة الحصول على ثقة 61 نائباً على الأقلّ.
ولا تلوح بالأفق انتخابات قريبة بسبب رفض نتنياهو إجراءها في أثناء حرب الإبادة التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة، فيما ترى المعارضة وعائلات الأسرى أنه يماطل في إبرام صفقة تبادل بغية الحفاظ على بقائه السياسي، لتورطه في قضايا فساد.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة، خلّفت 65 ألفاً و208 شهداء و166 ألفاً و271 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.