كما أعلنت الوزارة في بيان منفصل، وفاة 4 نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 440 شهيداً من بينهم 147 طفلاً.
وصباح الأحد، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 فلسطينيين وأصاب آخرين بقصف منزل وسط مدينة غزة، وفي جنوب المدينة أفاد مستشفى العودة باستشهاد فلسطيني جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مواطنين في منطقة المغراقة.
من جهته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن سقوط شهيد وإصابة 21 آخرين إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي على حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
وكان جيش الاحتلال ارتكب، أمس السبت، مجازر في عدة مناطق بقطاع غزة، حيث استشهد ما لا يقل عن 96 فلسطينياً، بينهم 81 في مدينة غزة، بالتزامن مع استمرار تدمير المباني السكنية وتفجير عربات محملة بكميات كبيرة من المتفجرات في الأحياء السكنية، في إطار خطته لاجتياح المدينة.
وتركزت الهجمات الإسرائيلية على مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 58 فلسطينياً على الأقل. ويأتي ذلك مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال منذ نحو سنتين على القطاع، ومساعيه لإعادة احتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
والثلاثاء الماضي، قال الجيش إنه شرع في "عملية برية واسعة" في أرجاء مدينة غزة، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36، لكن لم يُلاحَظ -وفق شواهد ميدانية ومصادر محلية- توغل بري فعلي سوى مساء الأربعاء الماضي في الأحياء الشمالية للمدينة.
وفي 8 أغسطس/آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجياً، بدءاً بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وفي السياق، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الأحد إن المعاناة في قطاع غزة وصلت إلى مستويات "لا يمكن تصورها"، مؤكدة أن نحو 1.9 مليون شخص أصبحوا مشردين قسراً داخل القطاع. وجددت الأونروا دعوتها إلى وقف إطلاق النار الفوري لحماية المدنيين والتخفيف من الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت 65 ألفاً و174 شهيداً و166 ألفاً و71 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 440 فلسطينياً، بينهم 147 طفلاً.