وأوضحت شاهين، خلال مؤتمر صحفي عقدته في مدينة رام الله، أن أولويات الحكومة الفلسطينية في المرحلة الحالية تتمثل في وقف حرب الإبادة والتجويع، ومنع التهجير القسري في قطاع غزة، وحماية الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن المجتمع الدولي يقف بصورة موحدة إلى جانب الحقوق الفلسطينية، مشيرة إلى أن الجهود الدبلوماسية الفلسطينية تتركز على حشد أكبر دعم دولي لهذه الحقوق.
وكشفت شاهين أن عدداً من الدول ستُعلِن خلال اليومين المقبلين اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، معتبرة أن هذا الاعتراف يمثل حقاً طبيعياً وقانونياً، ويحمل رسائل أمل للشعب الفلسطيني في تحقيق دولة مستقلة، كما يُعَدّ دعماً للقيادة الفلسطينية ولمنظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولدعاة السلام وحل الدولتين.
وأكدت أن هذه الاعترافات تحمل دلالة واضحة بأن لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية.
وقدمت وزيرة الخارجية شكرها للدول التي اعترفت سابقاً بدولة فلسطين، وتلك التي تعتزم إعلان اعترافها قريباً، داعية بقية الدول إلى اتخاذ الخطوة ذاتها.
وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الجوهري في غياب الاستقرار بالمنطقة والعالم، وفي معاناة الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة إنهائه.
وأوضحت شاهين أن 159 دولة حول العالم باتت تعترف بدولة فلسطين، ما يشكل نحو 82% من دول العالم.
ومؤخراً، أعلنت عدة دول استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين، من بينها مالطا وبريطانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وأستراليا وأرمينيا، في خطوة تعكس تنامي الدعم الدولي لحقوق الفلسطينيين وجهود إقامة دولتهم المستقلة.
ومن أصل 193 دولة عضواً في المنظمة الدولية، تعترف 149 دولة على الأقل بدولة فلسطين التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات في الجزائر عام 1988.
وبين 28 و30 يوليو/تموز الماضي، عُقِد في نيويورك مؤتمر حل الدولتين برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على قطاع غزة، وصفتها منظمات حقوقية دولية بـ"الإبادة"، أسفرت عن استشهاد 65 ألفاً و174 فلسطينياً وإصابة 166 ألفاً و 71 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف ووفاة 440 شخصاً جراء المجاعة، بينهم 147 طفلاً.