واعتقل جيش الاحتلال 23 فلسطينياً خلال مداهمات في مدن وبلدات نابلس وطولكرم والخليل وبيت لحم، شملت اقتحام منازل وتفتيشها وتنكيلاً بالأهالي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وذكرت وفا أن قوات إسرائيلية في نابلس (شمال) اعتقلت 5 فلسطينيين من قرى سبسطية وعزموط وبيت فوريك وعوريف وقصرة وتل، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها. وفي طولكرم (شمال) اعتقل الجيش 7 فلسطينيين بعد دهم منازلهم في بلدتَي علار وصيدا شمال المدينة.
وفي الخليل (جنوب) اقتحمت قوات إسرائيلية عدة بلدات وقرى في المحافظة، واعتقلت 4 شبان بعد اقتحام منازلهم، كما اعتقل الجيش 7 فلسطينيين من محافظة بيت لحم (جنوب)، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وفي سلفيت شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال رئيس بلدية قراوة بني حسان إبراهيم عاصي وسائق جرافة، وصادرت معدات ثقيلة خلال مداهمة البلدة، ليكون عاصي خامس رئيس بلدية يُعتقل بالضفة خلال شهر واحد.
وسبق أن اعتقلت قوات الاحتلال رئيس بلدية قرية المغيّر، شمال شرق مدينة رام الله (وسط)، أمين أبو عليا، في 23 أغسطس/آب الماضي، وأفرج عنه بعد 9 أيام، ثم رئيس بلدية مدينة الخليل تيسير أبو اسنينة، الذي اعتقل في 2 سبتمبر/أيلول الجاري، وحُوِّل للاعتقال الإداري (بموجب ملف سري ودون محاكمة).
أما الثالث فهو رئيس بلدية قرية القبيبة، شمال غرب القدس، نافذ حمودة، واعتقل في 10 سبتمبر/أيلول وأفرج عنه في نفس اليوم، ثم عبد الفتاح أبو علي، رئيس بلدية بلدة سيلة الظهر، جنوب مدينة جنين (شمال)، الذي اعتقل في 11 سبتمبر/أيلول وأفرج عنه في ذات اليوم.
وفي سياق متصل، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم، إذ سرقوا خيمة سكنية ومعدّات زراعية في الأغوار الشمالية، وهاجموا مركبة في بلدة عطارة شمال رام الله وحطموا زجاجها وسرقوا هاتفاً ومبلغاً مالياً من صاحبها، فيما اعتدت مجموعة أخرى على عائلة في دير جرير شرق رام الله، ما أسفر عن إصابات وكدمات، إلى جانب إتلاف محاصيل زراعية، وفق ما أفادت به وكالة وفا.
كما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وأدوا طقوساً تلمودية ورقصات استفزازية بالتزامن مع اقتراب الأعياد اليهودية، وسط تحذيرات فلسطينية من محاولات فرض واقع جديد داخل الحرم.
وخلال أغسطس/آب الماضي، ارتكب المستوطنون 431 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، وفقاً لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية). وتراوحت الاعتداءات بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراض، واقتلاع أشجار.
وتقدر الهيئة عدد الإسرائيليين في مستوطنات الضفة الغربية بنحو 770 ألفاً "يتمركزون في 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية”،
من جانب آخر، أغلقت سلطات الاحتلال بشكل مفاجئ معبر الكرامة (جسر الملك حسين) أمام حركة المسافرين في كلا الاتجاهين، ما تسبب بإرباك مئات الفلسطينيين، وذلك بعد أيام من تشديد الإجراءات ومنع حافلات قادمة من الأردن من الوصول إلى الجانب الفلسطيني.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد ملحوظ لاعتداءات المستوطنين وسياسات التضييق على الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي تستهدف خصوصاً القيادات المحلية والأراضي الزراعية والمراعي، وفق مصادر فلسطينية.
وبموازاة الإبادة في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1042 فلسطينياً، وإصابة نحو 10 آلاف و160 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفاً، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادةفي غزة، خلّفت 65 ألفاً و208 شهداء و166 ألفاً و271 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 440 فلسطينياً، بينهم 147 طفلاً.