وقالت وزارة العدل الأمريكية، في بيان، إن كومي متهم بتقديم بيانات كاذبة وعرقلة عمل الكونغرس، وهي اتهامات قد تضعه أمام محاكمة جنائية، وفي حال إدانته، قد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
وكتب ترمب عبر منصته "تروث سوشيال"، معلقاً على القرار: "العدالة في أمريكا! وجهت الاتهامات إلى إحدى أسوأ الشخصيات في تاريخ الولايات المتحدة، جيمس كومي.. لائحة اتهام بتهمتين جنائيتين تتعلقان بأعمال غير قانونية".
من جانبه، نشر كومي مقطع فيديو عبر "إنستغرام"، قال فيه: "قلبي ينفطر على وزارة العدل، ولكن لديَّ ثقة كبيرة بالنظام القضائي الفيدرالي. أنا بريء.. دعونا نُجرِ محاكمة ونحافظ على الثقة".
في السياق ذاته، أكدت المدعية العامة بام بوندي، في منشور على منصة "إكس"، أنه "لا أحد فوق القانون"، مشيرةً إلى أن "لائحة الاتهام تعكس التزام وزارة العدل بمحاسبة من يسيئون استخدام مناصبهم لخداع الأمريكيين.. سنتبع الحقائق أينما قادتنا".
وخلال ولايته الرئاسية الأولى في 2017، أقال ترمب كومي على خلفية خلافات متعلقة بالتحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية. ومنذ ذلك الحين، وجّه ترمب انتقادات متكررة إلى طريقة تعامل كومي مع التحقيقات التي كشفت عن وجود اتصالات بين الروس وحملته الرئاسية عام 2016.
وحسب تقارير أمريكية، فإن وزارة العدل في إدارة ترمب الحالية، عكفت منذ مطلع العام على مراجعة شهادة لكومي تعود إلى عام 2020، نفى خلالها أن يكون قد سمح بتسريب معلومات سرِّية إلى الإعلام، وسط اتهامات من الجمهوريين بأنه ساعد على تسييس ملف التدخل الروسي.