جاء ذلك في كلمة إدريس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين المنعقدة في نيويورك، حيث شدد على أن "الشعب السوداني تعرض لمخاطر وتهديدات وجودية بسبب ميليشيا الدعم السريع، التي انتهجت سياسة ترويع المواطنين".
وأضاف رئيس الوزراء السوداني: "نشهد تحديات عظيمة ومخاطر تعصف بالميثاق الأممي وتعددية الأطراف مع تهديد الاستقرار الإقليمي والدولي، فيما تتآكل قواعد القانون الدولي، وتتفاقم جرائم الإبادة الجماعية والعدوان، وتوظيف المرتزقة الأجانب لاحتلال أراضي الدول وذبح الشعوب، كما يحدث الآن في بلادي".
كما طالب إدريس برفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر غربي البلاد "على الفور"، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مندداً باستمرار الصمت الدولي إزاء حصار المدينة وقصف مخيمات النزوح والمساجد والمرافق الصحية والخدمية في أنحاء السودان.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً على الفاشر، منذ 10 مايو/أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك بوصفها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، حسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدَّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
في سياق آخر، تطرَّق إدريس إلى الأوضاع في قطاع غزة، واصفاً إياها بـ"الكارثية التي تُنذر بمخاطر جسيمة على المنطقة وشعوبها". وشدد على أنه "لا استقرار ولا أمن في المنطقة إلا بحل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، يتيح قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود 1967".
كما أعرب عن إدانة السودان للعدوان الإسرائيلي على دولة قطر، معتبراً أنه يشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الدوليين.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفاً و502 شهيد و167 ألفاً و376 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.