كانت كوريا الجنوبية قد تعهّدت في يوليو/تموز الماضي باستثمار 350 مليار دولار في مشاريع أمريكية، لكنها رفضت مطالب واشنطن بالتحكم المباشر في هذه الأموال، ما أدّى إلى تعثر المحادثات الخاصة بإضفاء الطابع الرسمي على الاتفاق التجاري بين البلدين.
في المقابل، وقّع ترمب مطلع الشهر الجاري اتفاقاً تجارياً مع اليابان خفّض بموجبه الرسوم الجمركية على واردات السيارات اليابانية ومنتجات أخرى، مقابل استثمارات يابانية قدرها 550 مليار دولار في مشاريع أمريكية. ويضغط على سيول لتتبع نفس النهج.
لكن الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، شدّد في تصريحات لوكالة رويترز الأسبوع الماضي، على أن بلاده لا تستطيع تحمّل هيكلة الاستثمارات بنفس طريقة اليابان من دون ضمانات، مثل اتفاق مقايضة عملات، محذّراً من أن اقتصاد بلاده قد يغرق في أزمة. فيما قال مسؤول في الحكومة الكورية الجنوبية إن بلاده ليس لديها تعليق على تصريحات ترمب، إلا أنه شدد على أن سيول متمسكة بموقفها القائم على التفاوض مع واشنطن وفق مبدأ يضمن تحقيق المصلحة الوطنية وجدوى الاتفاق من الناحية التجارية.