وذكرت منظمة الهجرة الدولية في بيان أن موجة النزوح الأخيرة وقعت خلال الفترة من 15 إلى 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بسبب تفاقم الوضع الأمني واستمرار المعارك بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" في المدينة ومحيطها.
وأوضحت أن النازحين توزعوا في مواقع متفرقة بمنطقتي الفاشر والطويلة شمال دارفور، مشيرة إلى أن "الوضع لا يزال متوتراً ومتقلباً، ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية".
وفي وقت سابق الاثنين، أفاد الجيش السوداني في بيان أنه صدّ هجوماً نفذته "قوات الدعم السريع" على الفاشر من ثلاثة محاور، مشيراً إلى أنه كبّد المهاجمين خسائر "كبيرة في الأرواح والعتاد".
من جانبها، قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور (أهلية)، الأحد، إن مئات الأسر الفارة من الفاشر وصلت منطقة طويلة شمال الولاية، تحت "أوضاع إنسانية مأساوية".
وناشدت المنسقية المنظمات الإنسانية الدولية بـ"التحرك العاجل لتقديم الدعم والمساعدة للنازحين، الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة".
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال لقاء مع نظيره السوداني محي الدين سالم، على هامش أعمال "منتدى أسوان للسلام" الأحد في مصر، إن بلاده تواصل جهودها لتحقيق الاستقرار في السودان.
وقالت الخارجية إن عبد العاطي أعرب خلال اللقاء عن تضامن مصر مع السودان، ودعم استقراره وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية.
وأشار إلى انخراط مصر بصورة فاعلة في الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار في السودان وتحقيق هدنة إنسانية ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان -الجار الجنوبي لمصر- حرباً بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، لم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائها.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
وتشارك مصر مع السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية في "الآلية الرباعية" بهدف الوصول إلى تسوية للأزمة السودانية، ووقف الحرب، وتحقيق الاستقرار.