تأتي تصريحات مادورو في ظل استمرار الجيش الأمريكي بشن ضربات ضد قوارب يُشتبه في نقلها للمخدرات قبالة سواحل فنزويلا، في إطار ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأنه "نزاع مسلح" مع كارتلات المخدرات. وأوضح مادورو أنه طلب مساعدة البابا في رسالة رسمية.
وقال خلال برنامجه الأسبوعي على التلفزيون الرسمي: "لديّ إيمان كبير بأن البابا ليو، كما ذكرت في الرسالة التي أرسلتها إليه، سيساعد فنزويلا على الحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيقهما".
ولم يُفصح مادورو عن تفاصيل الرسالة، كما لم تردّ الدائرة الإعلامية للحكومة على طلب للحصول على نسخة من الوثيقة.
وكان الجيش الأمريكي قد نفذ أربع ضربات قاتلة في منطقة الكاريبي منذ الشهر الماضي، آخرها يوم الجمعة وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
وأبلغت إدارة ترمب أعضاء الكونغرس بأنها تتعامل مع مهربي المخدرات كـ"مقاتلين غير شرعيين" وأن استخدام القوة العسكرية ضروري لمواجهتهم، في خطوة تفتح الباب أمام توسيع نطاق العمليات وتثير تساؤلات حول مدى سلطة الإدارة في المضي قدماً دون موافقة الكونغرس.
كما أعلن مادورو، إحباط مخطط لتفجير السفارة الأمريكية في كراكاس، متهماً "جماعة إرهابية محلية" بالوقوف وراءه.
وأوضح مادورو أن معلومات استخباراتية أكدت نية المجموعة زرع عبوة ناسفة داخل السفارة، مؤكداً أن حكومته تحمي البعثة الأمريكية بموجب القانون الدولي رغم الخلافات السياسية مع واشنطن.
من جانبه، قال رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز إن فنزويلا أبلغت الولايات المتحدة بوجود "تهديد خطير" من متطرفين محليين يسعون لتفجير السفارة بهدف "إثارة الفوضى وتحميل أطراف أخرى المسؤولية"، مشيراً إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حولها.
يأتي ذلك وسط توتر سياسي متصاعد بين البلدين، إذ لا تزال واشنطن ومعظم الدول الغربية ترفض الاعتراف بإعادة انتخاب مادورو، فيما تتواصل الشائعات حول لجوء زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو إلى السفارة الأمريكية في كراكاس.